استطاعت صحيفة محلية الكشف بالصور ومعطيات ووثائق حصلت عليها وكالة "الأخبار" عن وجود تشققات في الأشرطة التي أعلن انتهاؤها من مدرج مطار انواكشوط الجديدة، وعن وجود أخطاء فنية، وتواطئ بين الشرطة ومكتب المراقبة الفنية والوزارة.
وأظهرت صور حديثة حصلت عليها "الأخبار" وجود تشققات يصل عمقها في بعض الأحياء إلى 19 سانتمتر في ثلاث أشرطة على الأقل من أشرطة الأسمنت التي أعلن انتهاؤها.
تنتشر هذه التشققات في ثلاثة من الأشرطة الإسمنتية التي تم إنجازها حتى الآن (الأخبار)
وأرجعت مصادر فنية تحدثت لـ"الأخبار" الظهور السريع للتشققات في المدرج الرئيسي لعدم احترام الشركة التي تنجز المطار للمواصفات الفنية المتفق عليها في دفتر الالتزامات، وغياب الرقابة على عملها، بعد تواطئ مكتب الدراسات الفرنسي الذي يتولى الرقابة، والمعروف بـ" egis internationale"، وكذا وزارة التجهيز والنقل.
إحدى الآليات المستخدمة في إنشاء المدرج الرئيس في مطار انواكشوط الجديد (الأخبار)
وقال المصدر إن دفتر الالتزامات يفرض وصل درجة النقاء في الحجارة المستخدمة في الانشاء إلى 2% أو أقل منها،لكن الشركة استخدمت حجارةتصل درجة نقائها إلى 3 – 4% وهو ما يخرق دفتر الالتزامات.
تغيير شكل المطار
وتحدث المصدر عن تغيير الشكل المتفق عليه للمطار عدة مرات، حيث ظهر في الشكل النهائي مخالفا للشكل الذي قدم في العرض الأولي الذي منحت به الصفقة لشركة النجاح المملوكة لرجل الأعمال أحمد سالك ولد ابوه.
إحدى الطائرات التي حطت بالمطار قبل أيام في رحلة تجريبية (الأخبار)
وواجهت شركة النجاح التي تتولى إنجاز مطار نواكشوط الجديد أزمة مالية خانقة كادت تعصف بالصفقة، حيث عجزت الشركة عن توفير سيولة مالية لشراء الأجهزة اللازمة للمطار، قبل أن تتولى جهات نافذة توفير مبلغ 15 مليار أوقية لها من حساب الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم".
وأثار القرض المقدم من شركة "اسنيم" لشركة النجاح جدلا سياسيا وقانونيا، تمحور حول صحة القرض من الناحية القانونية، ونوعية الصفقة المبرمة بين الطرفين.
وكانتع صفقة إنجاز المطار قد أثارت هي الأخرى جدلا واسعا، كان أغلبه داخل قبة البرلمان، وخصوصا الجانب المتعلق منها بمنح أرضي الحالي لشركة النجاح.
الاخبار