” في مجتمعنا من يحتاج إلى دخول : مدارس للأخلاق ” / كريمه الدح

بسم الله الرحمن الرحيم .
” في مجتمعنا من يحتاج إلى دخول : مدارس للأخلاق ” .
شهدت موريتانيا طفرة نوعية في ؛ مجال الحرية ، لكن سرعان ما لم تستطع بعض النخب : التأقلم معها ، وتسخير هامش منها لمراجعة النفس داخليا ، وتهذيب سلوكها ، ومعرفة كيف تنتقد دون أن تقذع بلسانها : بعضها البعض .
– سربت تسجيلات صوتية حادة لمسؤولين كبار ، تلت ذلك أوصاف لا تليق بمقام الأشخاص ، وخاصة من رتبة وزير ومخاطبته لخصومه ب: ( انبيبيلات ) مثلا ، ثم من شخصية كبيرة بحجم قائد : لهويش : وصفا لمدير : مؤسسة عامة .
جدير بهؤلاء ملازمة الأفاضل : أصحاب المدارس الأخلاقية ، أو أن يستأجروا أساتذة ٱداب يدرسونهم أصول الخطاب : الذي يرقى إلى مستوى القول اللين ، والنقد الموضوعي : البعيد عن الفحش ، والإساءة .
خصمك بشر مثلك فارضى له ما ترضى لنفسك ، وتذكر قوله عليه : أفضل الصلاة والسلام : ” من كان يؤمن بالله واليوم الٱخر فاليقل خيرا أو ليصمت .
كل شيء يذهب إلا الأخلاق تبقى سلوك الفضلاء من الناس ، فلازمها حتى وإن لم تعامل بها .
إن ما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .
فلا تذهبوا في الخصام ، وتندموا ، فالأيام ساعات وثواني تمر ، وتبقى : الكلمات خالدة .
يقول المثل الحساني : يبرأ فم الجرح ما برات الكلمة الخاسرة .

اثنين, 14/08/2017 - 16:19