قصة إعدام العشرات من الجنود الزنوج في “إنال”1990(قصة مرعة)

ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺼﺔ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ “ﺇﻳﻨﺎﻝ ” ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ، ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﺑﻞ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺳﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻔﻬﻢ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ، ﻓﺤﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ .
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﻇﻬﻴﺮﺓ 27 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻨﺎﺑﺮ ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﺑﺼﻠﺒﺎﻥ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺭﺳﻤﺖ ﺑﻘﻠﻢ ﺃﺯﺭﻕ ﻏﻠﻴﻆ .
ﺗﻢ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻻﺣﻘﺎً، ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺮﺡ ﻣﺤﻤﺎﺩﻭ، ﺑﺄﺭﻗﺎﻡ ﻣﻦ “1” ﺇﻟﻰ “28” ﻭﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻮﻻﻫﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﻒ ” ﻭﻟﺪ ﺩﻣﺒﺎ” ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ” ﺳﻴﺪﻳﻨﺎ .”
ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺃﺣﺪ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ، ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﻗﻢ 11، ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻠﻘﻰ ﺭﺩﺍً ﺷﺎﻓﻴﺎً .
ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﺍﻣﻴﻠﻴﺪ، ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﺎﻧﻴﻦ، ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ “ﺳﻴﺘﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ .”
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺟﺎﻟﻮ ﺳﻴﻠﻲ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺮﺿﺎً ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﻳﺴﻴﺮ ﻗﺮﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺒﺪﻟﻪ ﺑﻤﻌﺘﻘﻞ ﺁﺧﺮ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﻓﻲ ﻻﺋﺤﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ، ﺇﻻ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺟﺎﻟﻮ ﻋﺒﺪﻭﻝ ﺑﻲ .
ﺗﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺗﺮﻗﻴﻤﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ .
” ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺗﺮﻗﻴﻤﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ . ﻛﺎﻥ ” ﺧﻄْـﺮﻩ “، ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﺎﻧﻴﻦ، ﻳﻌﺪ، ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺟﻨﻮﺩ ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ . ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻋﻘﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻭﻳﻬﻴﺌﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺴﻘﻒ . ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ، ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺟﻴﺌﺔ ﻭﺫﻫﺎﺑﺎً . ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻗﻠﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﺍﻣﻴﻠﻴﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﺍ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺟﺎﻟﻮ ﻋﺒﺪﻭﻻﻱ ﺩﻣﺒﺎ، ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﻗﻢ “1”، ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺧﺮ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﻠﺐ ﺃﺧﻴﺮ؟ ﻃﻠﺐ ﺟﺎﻟﻮ ﺗﺒﻐﺎ ﻓﺄﻋﻄﻲ ﻋﻠﺒﺔ “ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ” ﻓﺪﺧﻦ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺟﻨﺪﻳﺎﻥ ﺑﺎﻗﺘﻴﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ . ﺃﻟﻘﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺼﻄﺤﺒﻬﺎ ﻣﻌﻪ.ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺔ ﻟﺮﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﻤﻜﺪﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺟﺎﻟﺲ ﻭﻣﻤﺪﺩ، ﻭﺍﻟﻤﻠﺘﺼﻘﺔ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ” ﺧﻄﺮﻩ” ﻳﻠﻒ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ . ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺟﻨﺪﻱ ﺁﺧﺮ، ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﻢ ﺭﺑﻂ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﺴﺎﺭﻳﺔ . ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ..ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﻺﻋﺪﺍﻡ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻮﺳﻊ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻪ .
ﻛﺎﻥ ” ﺧﻄﺮﻩ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻨﻖ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﻟﻴﺤﺘﺴﻲ ﻛﺄﺳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﺜﺎﻣﻴﻦ ﺃﻭﺑﺠﺎﻧﺐ ﺟﻨﺪﻱ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ . ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺎﻹﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﻌﺼﺎ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﺮﻛﺰﺍً ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﻨﻖ . ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ، ﻛﺎﻥ “ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ” ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﻧﻴﻦ ﻣﻌﻪ ﻳﺠﻬﺰﻭﻥ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ، ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ .
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﻗﻢ “111” ﻛﺴﺮ ﺭﻭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ . ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺟﺎﻟﻮ ﺳﻴﻠﻲ ﺑﻲ ﻣﻦ ﻛﺘﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻟﻴﺘﻠﻘﻰ ﻟﻜﻤﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻋﻘﺎﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ “ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ .” ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﻠﺘﺼﻘﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺟﺎﻟﻮ ﻋﺒﺪﻭﻝ ﺑﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﻣﺸﺎﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﺘﺄﺭﺟﺢ ﻓﻲ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ .
ﻭﺣﻴﻦ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ ﺟﺎﻟﻮ ﻋﻤﺮ ﺩﻣﺒﺎ ﻭﺟﺎﻟﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻤﺎ ﺩﻣﺒﺎ، ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻼﻥ ﺃﺭﻗﺎﻣﺎ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﻣﻪ ﺃﻭﻻً . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﺠﻼﺩﻭﻥ ﻗﺮﻋﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻤﺎ، ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎً، ﺃﻭﻻً . ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺀﺕ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻟﻺﻋﺪﺍﻡ .
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﻣﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻧﺠﺎﻱ ﺻﻤﺒﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﺤﻤﺎﺩﻭ ﺳﻲ، ﻣﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ “ﺟﺤﻴﻢ ﺇﻧﺎﻝ : ﺭﻋﺐ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ “، ﺃﻣﺎ ﺻﻤﺒﺎ ﻛﻮﻟﻴﺒﺎﻟﻲ، ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﻗﻢ “28” ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ .” ( ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﺤﻴﻢ ﺇﻧﺎﻝ ـ ) .
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻮﻥ ﺫﻭﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺗﺮﺣﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﻢ، ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﺧﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻣﻐﺸﻴﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ .
ﻻﺋﺤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﻣﻬﻢ، ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ :
ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﻻﻡ ﺗﻮﺭﻱ ﺑﻜﻤﺎﺭ
ﺟﻨﺪﻱ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ
ﺟﻨﺪﻯ 2 ﺟﺎﻟﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻲ
ﺟﻨﺪﻱ 2 ﻋﻤﺮ ﺩﻣﺒﺎ ﺟﺎﻟﻮ
ﺟﻨﺪﻱ 2 ﻋﻤﺮ ﺧﺎﻟﺪﻭ
ﺟﻨﺪﻱ ﺍﻭﻝ ﻟﻮﺳﻴﺮﺍﺩ ﺟﺒﺮﻳﻞ
ﺟﻨﺪﻱ 2 ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻧﻜﻴﺪﺍ
ـ ﺟﻨﺪﻱ 2 ﻣﻤﺪﻭ ﺷﺎﻡ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺍﻭﻝ ﺻﺎﺭ ﺃﻟﺴﺎﻥ ﻳﻮﺭﻭ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻣﺪﻭ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻟﻲ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺃﻭﻝ ﺟﻠﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺃﻭﻝ ﺻﻤﺒﺎ ﻋﻤﺮ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺍﻭﻝ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻤﺎ ﺩﻣﺒﺎ ﺟﻠﻮ
ـ ﻋﺮﻳﻒ ﺁﻣﺪﻭﺍ ﻣﺎﺗﻨﺪﻳﺎ
ـ ﻋﺮﻳﻒ ﺁﻣﺪﻭﺍ ﺍﻣﺒﺎﻱ
ـ ﻋﺮﻳﻒ ﻣﺎﻣﺪﻭﺍ ﺩﻣﺒﺎ
ـ ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻣﺒﺶ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ـ ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻣﺎﺩﻭ ﻣﺎﻣﺎﺩﻭﺍ ﺷﺎﻡ
ـ ﺭﻗﻴﺐ ﺻﻞ ﺻﻤﺒﺎ
ـ ﺭﻗﻴﺐ ﻟﻲ ﺁﺩﻣﺎ ﻳﻮﺭﻭ
ـ ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻮﺳﻲ ﻟﻲ
ـ ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﺟﻴﻜﻮ ﻣﻮﺳﻲ ﻟﻲ
ـ ﺭﻗﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﺟﻴﻜﻮ ﺳﻴﻼ
ـ ﻋﺮﻳﻒ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺻﻤﺒﺎ ﺟﺎﻩ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﺛﻨﻴﺔ ﻻﺱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﻡ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻋﻴﺴﻲ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺻﻤﺒﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻧﺠﺎﻱ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺻﻤﺒﺎ ﺩﻣﺒﺎ ﻛﻮﻟﻮﺑﺎﻟﻲ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺩﻣﺒﺎ ﺑﻮﺑﻜﺮ ﺳﻮﻣﺎﺭﻱ
ـ ﺟﻨﺪﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺁﻣﺎﺩﻭﺍ ﻣﻤﺪﻭﺍ ﺗﻴﺎﻡ
تمت تصفية هؤلاء الضباط وضباط الصف و جنود يوم عيد استقلال موريتانيا الثلاثون
#Inal_28/11/1990

نقلاعن:الصحيفة

خميس, 07/09/2017 - 12:19