قال محمد امبارك ولد دهمود الذي استضاف الرئيس محمد ولد عبد العزيز سنة 2009 في صحراء "ورق أنقط" إن أحد أعضاء الحكومة سحب حفارة المياه التي أمر الرئيس بها بضغط من بعض السياسيين المحليين، وإن الحلم الذي راوده بوجود حنفية في المنطقة تبخر بفعل تلاعب النافذين في وزارة المياه الموريتانية. وقال ولد دهمود في مقابلة حصرية مع صحيفة الكترونية محليةيوم الجمعة 20-3-2015 إنه التقي بالرئيس في القصر الرئاسي، وطرح عليه عدة طلبات عامة أبرزها: (1) حفر بئر ارتوازي في المنطقة الصحراوية (2) فتح مدرسة لأطفال المنطقة المنكوبين (3) فتح نقطة صحية في أوكار وأضاف " لقد رفضت أن أطلبه أي مهمة شخصية رغم الفاقة، ولكن كانت لدي أحلام كبيرة في أن تفي الحكومة بوعد الرئيس الذي حدد له فترة زمنية معقولة". وقال الرجل إن الحفارة وصلت إليه، وحفرت آبار كانت نسبة المياه فيها كافية، ثم غادروا تاركين سياراتهم لمدة أربعة أشهر تحت الحراسة الشخصية لأفراد الأسرة، وخلال فترة اتصل وزير المياه طالبا سحب الآليات بشكل جماعي". واستغرب الرجل ترويج بعض السياسيين لأكاذيب خطيرة، مفادها أن سكان المنطقة يرفضون حفر آبار ارتوازية في المنطقة، قائلا إنها حجة قام بها بعض السياسيين بالتعاون مع وزير المياه محمد الأمين ولد آبي، لإحباط منحة الرئيس لشعبه،وحرمان فقراء أوكار من حقوقهم المهضومة منذ فترة طويلة. وعن أبرز طلباته قال إنه وصل "تمبدغه" من أجل الحصول علي فرصة للقاء الرئيس، وتذكيره بحاجة سكان المنطقة، وتنفيد الحجة التي روجت لها أوساط وزير المياه وبعض السياسيين، والتأكيد على بقية مطالبه الأخري. وأثني الرجل على ما أسماه تعامل الرئيس معه ابان زيارته لنواكشوط حيث منحه 400 ألف أوقية، ووعده بمشاريع تنموية ، يقول إن السياسيين هم من يحولون دون تنفيذها. وعبر عن أمله في أن يجد فرصة للقاء الرئيس خلال زيارته لمقاطعة تمبدغه من أجل تذكيره بواقع المنطقة التي خبرها خلال عشر ساعات، والاستفسار منه حول أسباب تدخل بعض مساعديه لإجهاض بعض مشاريع التنمية التي وعده بها. ويقول ولد دهمود إن الرئيس وصل إلي أسرته سنة 2009 بعد سقوط طائرته في صحراء "أوكار"، وإن الأسرة عاملته كضيف، وزادت من تقديرها له بعد أن عرفت أنه رئيس البلاد، وإن أولاده غادروا مع الوفد إلي مقاطعة تمبدغة من أجل تأمين موكب الرئيس من التيه في الصحراء، وقد وصلوا إلي تمبدغة منتصف الليل، قبل أن يغادر الرئيس إلي "تامشكط" ويعود أولاده إلي "ورق أنقط" بأمر من الرئيس عبر احدي سيارات الوفد الرئاسي. ويتذكر أولاده الساعات الجميلة التي قضوها بحضرة الشخص الأول في الدولة،كما أنه هو شخصيا استقبل من طرف الرئيس في القصر، وسمع منه جميل الكلام، وأعطي أوامره للحكومة بتنفيذ تلك الأمور، لكن يبدو أن معاونيه احبطوا كل المشاريع التي أمر بها الرئيس. -
زهرة شنقيط