الحلقة الثـــــــانية: ولم يقف التحقيق عند هذه النقطة إلا أنها مثلت نقطة تحول هامة فيه حيث انصب بشكل أساسي على يايا كوليبالي وبعد عدة جولات من البحث والتحقيق في إطار تنفيذ الإنابة القضائية رقم : 09/12 بتاريخ 09/01/2012 الموجهة إلى مفوض لعوينه قررت يايا كوليبالي أن تعيد أقوالها من جديد بعد أن أحست بدائرة المسؤولية عن الجريمة تضيق حولها وبعد أن أمضت قرابة 21 شهرا داخل السجن وبالتحديد يوم 30/03/2012، حيث صرحت في المحضر رقم 06/12 وهي الإنابة التي تضمنت متابعة نتائج الكشف عن هاتف المرحوم أحمد ولد أما والأرقام المستخدمة من خلاله والكشف عن كل من له علاقة بالقضية والاستماع لكل من يفيد الاستماع إليه في إظهار الحقيقة. حيث صرحت أنها ستكشف سرا خطيرا احتفظت به لنفسها طيلة 21 شهرا بعد أن تخلى عنها أشخاص حسب اعتقادها الفاسد يتصرفون في الكون ويؤثرون في مجريات الأقدار، ونكث كبيرهم الذي يعلمهم السحر في وعده لها إن هي التزمت الصمت بإخراجها من السجن بعد عشرين شهرا وإسكات قضاة النيابة والتحقيق والمحكمة الجنائية عنها إلى الأبد. بل سينسف مدينة انواذيبو من الوجود بقدمه اليسرى. ويتمثل هذا السر في أنه كان هناك في مدينة انواذيبو ساحر كبير ومشعوذ خطير من بني جلدتها تعرفت عليه أثناء ملاحقتها لزوجها السابق صيدو تانجا واكشتفت أن لديه قدرات هائلة في تصريف الأمور الغيبية بعد أن أتته في قضية قريبتين لها ألقى بسحره على إحداهما فبرئت لتوها والأخرى أخبرها أنها سوف تكون في عداد الموتى بعد عشرين يما وكان ما قال. فكانت لا تقطع أمرا إلا بعد عرافته وتقليب خرافاته. وهذا الساحر يدعى امباي جارا، وهذا الساحر قد أخبرها – في صبيحة يوم 26/07/2010 بعد أن أتته لتستطلع خبر اختفاء المرحوم أحمد ولد أما بعد أن أتتها ابنته تسأل عن وأخبرتها أنه لم يعد إلى المنزل منذ الأمس. وكان جينها قادما من ناحية الحدائق، بعد أن أدخلها في المنزل – أن يايا سيسى وداوودا جاكيتى أتياه بالمجني عليه ليلة 25/07/2010 وقاموا بقتله وتخلصوا من جثته بعد نقلها في سيارة مالي آخر يدعى آدم سنغارى وذلك بهدف ممارسة عملية شعوذة كبيرة في دمه لأشخاص نافذين وقد كسبوا من العملية مبلغ 4.000.000 أوقية، فيما احتفظ الساحر امباي جارا بالعضو الجنسي للقيام من خلاله بشعوذة أخرى. وبعد إبلاغ النيابة العامة بهذه الوقائع من طرف قاضي التحقيق، أمرت مفوض شرطة لعوينة بإعداد بحث ابتدائي حول هذه الوقائع الجديدة والأشخاص المرتبطين بها. وبعد اكتمال البحث، تم افتتاح مسطرة جديدة تحت الرقم 78/12 اتهم فيها كل من :
- امباي جارا المولود 1970 في مالي.
- يايا سيسى المولود 1977 في مالي.
- آدم سنغارى المولود سنة 1965 في مالي.
- عالي ولد أمبارك المولود 1983 في جكني.
وهي المسطرة التي تعهدت بها محكمتكم بموجب قرار الإحالة رقم : 419/12 بتاريخ 25 يونيو 2012 وضمتها إلى المسطرة رقم : 236/10 لاتحاد الوقائع واشتراك المتهمين في المسطرتين في القيام بها. يتواصل