متى كان ولد عبد العزيز ورعا أو متعففا عن السلطة او الاستحواذ العبثي الواسع على المال العمومي،هو وبعض مقربيه ،و متى كان أي حاكم عربي كذلك ،إلا لماما .و ما سوى ذلك من تصريحات مجرد ذر ضعيف مكشوف للرماد فى العيون الرمد .الحكم فى هذا البلد المغدور منذو ١٩٧٨بوجه خاص بيد العسكر ،و سيرتهم معروفة فى هذا الصدد .الهيمنة و الاستئثار بأغلب النفوذ السلطوي والمعنوي و المالي .لكن ديمقراطيتنا العرجاء البائسة المعوقة أنتجت جيلا من السياسيين المدنيين ،بعضهم فى سياق عضلات "ثقافية او قبلية أو سياسية أديلوجية أو صوفية ،استطاع ركوب الموجة العسكرية الانقلابية ،و سرق من وسائل الدولة ،عبر استغلال النفوذ ،أكثر من العسكر أحيانا . و لا يوجد أي فرق بين عزيز و الدكتاتوريين العسكر السابقين ،سوى أن السابقين يرمون أحيانا ببعض الفتات الملوث ،لبعض منافقيهم ، اما صاحبنا فلا يقبل ذلك، إلا بعد كامل الإهانة و الاستغلال و بمستوى منفعي حقير غالبا ،و إن كان لكل قاعدة شذوذ .و هم فى البداية أحيانا يذمون القبلية و الجهوية و الأسرية و المحسوبية ،أما على ارض الواقع ،فيبتكرون صيغا جديدة و يبدعون ، و ربما يتنازلون مؤقتا ،من أجل البقاء فى دفة الحكم بأي ثمن .فاحذروا وأطمعوا، معشر أهل الصيد العميق و السطحي فى المياه المالحة المرة الزعاف المقرفة العفنة .اللهم أبعدنا من المياه الآسنة و ارزقنا و بلدنا الرزق و العافية الزلال الصافية الرفيعة . و الدورات القادمة ستكون ربما ،حصة التوريث البدري "المبارك" .و يومها ستصرخون ،بلغة فصيحة مسموعة بجميع لغات الكون :رحم الله الحجاج ما أعدله . "اخلاط اللوكة و أطار ماه حزم " .او بعبارة أخرى " اخلاط أهل عبد العزيز و أهل أحمد و أهل مولاي إعل " . و لعلمكم يا أهل مويتان المزبيين ". الرئيس بدر بن عبد العزيز ،ما بعد مأمورتي الوالد المعلنتين حتى الآن . لا يعرف إلا إطلاق النار لصالح من لم ينفذ الأوامر حرفيا و فوريا .تصبحون على ألف خطة فاشلة طبعا للخلاص من الورطة "الملكية" العزيزية المعقدة بامتياز. و رغم أن الكتيبة العسكرية جاهزة منذو ١٩٧٨ و البرلمانية جاهزة و مدربة منذو ٢٠٠٨ والفقهية بفتاويها المرنة ،جاهزة دائما .و الاعلامية مبتذلة رخيصة غالبا ، إلا أن الرياح قد تجرى بما لا تشتهى السفن ،و ربما لأن الحكم فى بلدنا وصل إلى أعتاب المهزلة المتناهية فى الهشاشة و الانكشاف .