يرى الأكاديمي محمد الامين ولد كتاب أن "المسار الديمقراطي في موريتانيا في وضع حرج فالإنتخابات تجري وسط انقسام وطني؛ إننا قد لانجانب الصواب؛ كثيرا إذاقلنا أن المواطن الموريتاني يفضل حالة الإنسداد السياسي على احتمالات أخرى نحو المجهول".
وذكر ولد كتاب في مقال له بالإنجليزية نشره موقع الجزيرة الانجليزية ب"المحاولات الكثيرة بعد اتفاق دكار وفشلها الذي قاد إلى إرجاء الإنتخابات أكثر من مرة واتهام كل طرف للآخر بالمسؤولية عن الفشل؛ واتساع الهوة خاصة أن الرئيس ولد عبد العزيز يتبنى سياسة تصادمية لا تقبل التنازل عن أي شيئ" حسب تعبيره
ويضيف ولد كتاب "إن الحالة السياسية تتسم بشدة الإستقطاب وهشاشة وضعف تنسيق كل طرف على حدة بالإضافة إلى خاصية الترحال السياسي الجماعي والفردي في مشهد يذكر بالرمال المتحركة؛ ومن العوامل الجديدة بروز الإخوان المسلمين كقوة جديدة؛ فقد أخذ تواصل دفعا من مشاركته المتأخرة في الإنتخابات وهي مشاركة مفيدة للحكومة لزيادة مصداقية المسار الإنتخابي" حسب تعبيره بالإضافة إلى الوضع السياسي والإجتماعي غير الصحي -يضيف ولد كتاب- يمر البلد بصعوبات اقتصادية جمة.
وأكد ولد كتاب أن موريتانيا ككل الدول النامية تعاني أزمة اقتصادية حادة من توقف السياحة ونسبة الفقر من أكثر النسب إرتفاعا في المنطقة والبطالة والأسعار في ارتفاع مستمر.. وهي حالة يرى الكثير من الموريتانين أنه كان بالإمكان تفاديها؛ فدخل البلد - يضيف ولد كتاب- من صادرات السمك والحديد والمعادن الأخرى تحسن كثيرا.
وهم يرون السبب في سوء الإدارة والعجز عن القضاء على الفساد. وكشف ولد كتاب في مقاله على أن موريتانيا "مازالت حدودها ضعيفة التحصين عكس مايشاع والامن الاقليمي مازال هشا أكثر من أي وقت مضى وذلك عائد إلى نتاج الحرب في شمال مالي" وخلص ولد كتاب في مقاله إلى أنه "في وضع كهذا للمرء أن يستغرب أن تقود انتخابات بلدية ونيابية يقاطعها جزء أساسي من المعارضة إلى حل أزمات البلد. وهي إنتخابات يتوقع أن يفوز فيها الحزب الحاكم بأغلب المقاعد"
للاطلاع على أصل المقال اضغط هنا
الصحراء