نشرت قناة على اليوتيوب تسمى "اسكاي موريتانيا" تقريرا يعزو سبب اعتقال ولد غدة إلى معارضته الشديدة لنظام ولد عبد العزيز منذ وصوله للسلطة العام 2008 ، أما الحادث فليس سوى شماعة لذر الرماد في العيون . وكشف التقرير عن لقاء جمع مؤخرا بين ولد غدة ورجل الاعمال القوي المقيم في الخارج محمد ولد بوعماتو حيث عرض التقرير صورة تجمع الرجلين ، مشيرا إلى أن اللقاء يدخل في إطار التنسيق بين ولد غدة والمعارضة الموريتانية في الخارج.
محطات الصراع السياسي الحاد بين السناتور الشاب ونظام الرئيس ولد عبد العزيز دفعت بهذا الأخير – حسب التقرير - إلى استغلال الحادث الأليم الذي تعرض له ولد غدة على طريق روصو ليزج به في غياهب السجن رغم حصانته الدبلوماسية ورغم موجة الرفض الشعبي العارم لهذا الاعتقال غير المبرر.
ويوضح التقرير - الذي يبدو أن متعاطفين مع ولد غدة هم من قاموا بإعداده - كيف أن ولد غدة كان حازما ضد انقلاب الجنرال ولد عبد العزيز على الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله حيث رفض ولد غدة التوقيع على ملتمس تأييد للانقلاب ونشر رسالته المشهورة التي تطالب الجنرال ولد عبد العزيز بالاستقالة. ويذكر التقرير أن ولد غدة كان ولا يزال رأس حرب ضد الفساد والاستبداد السياسي وهو الذي يرجع إليه الفضل في إنشاء وترأس أول لجنة برلمانية موريتانية للتحقيق في قضايا الفساد عام 2008 ، وكان ايضا وراء إنشاء اللجنة البرلمانية الأخيرة للتحقيق في صفقات التراضي ، هذا فضلا عن وقوفه الصارم ضد التعديلات الدستورية .
مواقف ومحطات أخرى من الصدام بين النظام والسناتور ولد غدة تناولها التقرير المنشور على اليوتيوب على الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=ukRGC9iaxM8
