لا يخفى على أحد على أن السودان هي : بلاد النوبة وارض النيلن ومهد حضارة الأمم فهي عريقة وضاربة في جذور التاريخ يدرك ذلك كل متتبع لحركة التطور والتنمية التي تميز السودان ، فكانت حفريات الكوشة دليلا على عراقة موميا الإنسان السوداني وأقدميته ، كما أن دور العلماء في النهضة بثقافة السودان دليل حي على تصدرها قائمة التراث الإنساني الذي يثبت وجود هذه الأمة ويخلده في سجلات التاريخ عبر العصور ، ولولا هذا الخلود المجيد ؛ لما كانت السودان محل متابعة من القوى الإمبريالية الظالمة كأمريكا والغرب بصفة عامة عندما فرضت عليها العقوبات لإعاقة مسيرتها التنموية وتطورها وثنيها عن اللحاق بالأمم التي تصنف في الصفوف الأمامية للشعوب المتقدمة ، لكن أثبتت أنها قادرة على النهوض بنفسها والعرب جميعا من بعدها ؛ فهي سلة غذاء للعرب برمتهم عبر نيلها الفياض الجميل ، وقد قدمت لهم سر نجاحها فتفوقت في مجالات عديدة كترقية تدريس العلوم والتفوق فيها فأصبحت منظومتها التعليمية تزيد على أكثر من عشرين جامعة ، زد على ذلك سياستها الإقتصادية وثرواتها الطبيعية التي متعها الله بهما انظر الإقتصاد السوداني تجد المعلومات العلمية بنسبة مدققة لا تقبل التاويل والمزايدة ، ولولا الحرب التي أوقعتها فيها دولة الحسد والغيظ (أمريكا) لكانت تاج القارة الإفريقة في التقدم ، إخوتي الكرام اعلموا أن العلم هو سر تقدم الشعوب والإستثمار فيه هو منجاة من الوقوع في وحل التخلف لذا علينا جميعا أن نستثمر جهودنا من أجل أن نتعاون مع السودان لننعم بجزء من خيرات وطننا العربي الغالي ، وأن نقيم جسرا للتواصل والتعاضد لنؤمن مستقبلنا ونستطيع الوقوف على أرجلنا بعيدا عن الفرقة والخلاف ويصبح لدينا اتحاد عربي يقوينا ونستعيد كرامتنا ومجدنا المسلوبين منذ تسعة قرون فإذا اتحدنا قمنا بدك حصون كل من أمريكا وإسرائيل وحررنا الأقصى وفلسطين من الإحتلال ووصلنا سطح القمر وجلسنا نتفرج على من حطموا الرقم القياسي في سفك الدم البشري الإنساني