طالب سكان مقطاعة اكجوجت عاصمة ولاية اينشيري شمال موريتانيا، من السلطات الموريتانية إجراء تحقيق صحي دقيق، بعد تسجيل وفاة مفاجئة لما يزيد على خمسة أشخاص لقوا حتفهم مابين يوم وليلة دون أن يكونوا يشكون اية أعراض تذكر.
ورفع من حدة خطاب سكان اكجوجت وتذمرهم الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وانعدام مياه الشرب، إلى جانب الإهمال الصحي الذي تعيشه الولاية وخصوصا مقاطعة اكجوجت، حيث وجه سكان اينشيري كلمة تحمل أعلى مرتاب التذمر والشكوى إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مطالبين بفريق طبي يكشف الأسباب المباشرة خلف تسجيل ما يزيد على خمس وفيات دون أي سبب وبشكل مفاجئ، ومنددين بتهاون الدولة بصحة المواطن في اكجوجت، وكأنهم لم يعودوا ينتمون لموريتانيا أو أن الدولة الموريتانية غير معنية بهم ولا بموتهم، ولا بعطشهم ولا بمعاناتهم الدائمة.
سكان اكجوجت وبعد أن تم صدهم ومضايقتهم خلال تظاهرهم مطالبين بحقهم في الماء والكهرباء، ها هم اليوم يبعثون بشكواهم الأخيرة إلى رئيس الجمهورية وإلى حكومته،، بعد أن حصد الموت منهم جماعة بلا سابق إنذار، وفي غياب تام لأي جهة حكومة أو جهة صحية.
حيث تعاني ولاية اينشيري ارتفاعا في درجات الحرارة إضافة إلى الانقطعات المتكررة ااتيار الكهربائي، الأمر الذي يضر بكبار السن والصغار.
ويحسب لسيدي أحمد ولد محمد الحسن نائب مقاطعة أكجوجت، أنه المسؤول الوحيد الذي ظل يقف إلى جانب سكان اكجوجت ويحمل معاناتهم إلى قبة البرلمان، ويدافع عن حقوقهم في مختلف المناسبات، وساندهم في السراء وفي الضراء.
فهل ما تزال اكجوجت جزء من موريتانيا أم لا؟
اتلانتيك ميديا
