خواطر حول استحقاقات المحامين بعد بيان حزب الاتحاد الأخير (تحليل)

بعدما تم تحديد يوم انتخاب نقيب المحامين ومجلس الهيئة بتارخ 23-07-2020 اثر  ايجاد حل توافقي بين الفرقاء  المهنيين وبعد أن بدأ العد التنازلي للاستحقاق  ،ظهرت مستجدات تسترعي المراقبين حول المشهد المهني الراهن ويتجلى ذالك في الصورة التالية :

1-إن البيان الصادرعن الحزب الحاكم رتب جملة من الانطباعات مفادها أنه ربما حاول عن طريق بيانه الغير مسبوق كسب ود الساحة السياسية وخاصة المعارضة التي تتماها سعة في هذا الظرف الاستثنائي  ولو أن هذه الأخيرة تحاول جاهدة الاستفادة من هذا الموقف الداعم  لمرشحيها من تواصل ذ/محمدأحمد ولد الحا سيدي  والتكتل ممثلا في ذ/ابراهيم أبتي  وقد يدفع المرشح النائب ذ/محمدالامين ولد أعمر الثمن ولو أنه مرشح مستقل يظل المحسوب على النظام لما له من دور رائد في الدفاع عنه وخاصة رئيس الجمهورية من خلال مداخلاته البرلمانية المتميزة.

2-إن المفارقة البادية من خلال استقراء المشهد تبني عناصر مهنية محسوبة على النظام ورجل أعمال بارز يقفون خلف مرشح  قيادي من الاسلاميين ،والملفت أكثر دعمه من طرف عناصر من الاتجاه القومي والموالي للنظام ،وذالك ما يجعل المشهد أكثر غرابة،وياتي دور عناصر  أخرى محسوبة على النظام مؤخرا داعمة للاستاذ أبتي أكثر تأثيرا  غير أنها  بدورها  محسوبة عليه جهويا أو قبليا ،في نفس السياق الغير مألوف على الأقل مهنيا وسياسيا.

3-إن ما استخلصه بعض  المراقبين من قراءة مابين السطور يتعلق بالواقع السياسي للنظام الحالي والذي يبدو أنه الى حد الساعة في طور التشكل بدليل صدور البيان الحزبي الغير مألوف وتوزيع العناصر المحسوبة عليه داعمة لدوائر مناوئة بامتياز،وقد يفهم من نفس السياق قوة تأثير نفس العناصر الجديدة على النظام  وخاصة بعض صناع القرار السياسي في الحزب والدين استطاعوا استصدار بيان يخدم اجنداتهم ولو على حساب النظام ،كما أن تبني رجل أعمال مصرفي بارز مثل اسلم ولد تاج الدين لمرشح معارض يعزز فرضيةعدم التشكل النهائي للنظام.

4-إنه انطلاقا من التصنيف للمواقف المهنية ذات البعد السياسي يتضح أن تخندق بعض الفاعلين في موقف واحد مؤيد للنائب ذ/ولد أعمر ،وهم الحريصون والمندفعون وراء رئيس الجمهورية محمدولد الغزواني والذين يرى البعض أنهم خاصيته وبطانته تشكلوا على اساس ردة فعل على تحدي ظهور مرشحين بارزين لايتوقع ودهم للنظام على أقل تقدير وربما يكون ذالك الدافع الوحيد على اصرار المرشح النائب والجماعة الداعمة له على الترشح أصلا والتمسك به بعد بيان الحزب الداعي الى الحياد.

ومن الجدير ملاحظته أن الصورة الآن غير واضحة وربما يكون ذالك مدعاة حتمية لحصول شوط ثان يرى المراقبون أن صورته النهائية المحددة للفوز لن تحصل الا بعد نتائج الشوط الأول.

أربعاء, 08/07/2020 - 19:14