اخوتي الاعزاء نحتاج الى معرفة حقيقة دين الاسلام
فليس هو ركعات أو شعارات
أو صرخات إنما هو عمل الصالحات بكل ما تعنيه الكلمة وكما بينه كتاب الله فى آياته البينات حيث يقول سبحانه
( ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )فصلت (٣٣)
وقال سبحانه أيضا ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدًا ) الكهف (١١٠) ثم يقول سبحانه (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وألئك هم المتقون ) البقرة (١٧٧)
ويقول سبحانه ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولاتبغ الفساد فى الأرض إن الله لايحب المفسدين ) ويقول سبحانه ( قد أفلح المؤمنون : الذين هم فى صلاتهم خاشعون / والذين هم عن اللغو معرضون / والذين هم للزكاة فاعلون / والذين هم لفروجهم حافظون /إلا على أزاواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين / فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون / والذين هم لآماناتهم وعهدهم راعون ) سورة المؤمنون
ويقول سبحانه ( الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) تلك الآيات تحدد بعض شروط المسلم إضافة الى الأخلاقيات التى جعلها الله سيرة لرسوله فى تعامله مع الناس وسنته الحقيقية لصياغة شخصية المسلم وسلوكه كما يلي.
إذا تخلى المسلم عن القواعد التى وضعها الله للناس فقد نقص إسلامه وضعف إيمانه ولاتنخدعون بكلام الروايات المغرضة سيكون حساب الناس يوم القيامة وسيسأل الانسان حينئذ هل أتبع قرآنه
عندها لن يفيده شفيع ولا أمه ولاأبوه ولا إخوانه. والسلام على من اتبع هدى الله واتبع كتابه وقرآنه
مرة اخرى السنة النبوية ليست أقوال المفترين على الرسول من روايات فالسنة الحقيقية سيرة الرسول عليه السلام الذى أمرنا الله أن نتبعها فى قوله سبحانه ( إن كُنتُم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفرلكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) وتعنى هذه الاية أن يرشد الناس أن أخلاقياته التى نصت عليها الآيات البينات ولذا جعل الله رسوله قدوة للمسلمين ليتبعوا سيرته بما جعله الله فى سلوكياته وأخلاقه عندما يصفه سبحانه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ( وماأرسلناك إلارحمة للعالمين ) فمن ياترى أودع فى شخصية الرسول تربية سامية وأخلاقا نبيلة؟ اليس الله سبحانه؟ ليكون مؤهلا لحمل رسالة الله للناس ويكون قدوة لهم فى تصرفاته وتعامله مع الأقرباء والغرباء.
والله يأمرنا بأن نتأسى بالرسول حينما يقول:
( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) الأحزاب (٢١) فالأسوة قدوة والقدوة عمل وسلوك وليست أقوالا. دعوته الرحمة فهو يرحم الصغير والكبير والمحتاج والفقير بالعمل وليس بالقول وأمره بالعدل فهو مع الحق أينما يكون دون تفرقة لجنس أولون أودين أومذهب وينشر السلام بتصرفاته وحلمه وعفوه والصبر على الأذى كل تلك الامور أفعال وليست أقوالا وكلها متفقة مع الآيات ومرجعيات القران وآدابه.
اذا هي تلك سنته وخاصة بعدما تلا على الناس فى حجة الوداع
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ذلك إعلان من الرسول بانتهاء الرسالة التى أنزلها الله عليه فى القران المبين وليس بعد ذلك قول يضاف على قول الله وكلماته. جفت الاقلام وطويت الصحف وكذب المفترون على الله ورسوله وحسابهم يوم الحساب يوم لاينفع مال ولابنون والسلام