الحلقــــــــــــــــة الرابعــــــة: المتهم الثاني : داوودا جاكيتى أنكر أول الأمر في البحث الابتدائي والتحقيقات اللاحقة عليه في المسطرة الأولى وبعد ظهور الحقيقة وإلقاء القبض على الساحر امبي جارا وشريكه يايا سيسى وآدم سنغارى، قرر أن يعترف بالحقيقة حيث صرح في الإنابة القضائية المنجزة من طرف مفوض لعوينه والموقعة من طرف المتهم وبحضور محاميه وكذلك في التحقيق المعد من طرف تشكيلة المحكمة الجنائية بناء على الإنابة القضائية أن حقيقة جريمة القتل المسجون بسببها منذ سنة 2010 أنه كان على علاقة حميمة بالمتهمة يايا كوليبالي كما كانت له صداقة قوية بالمتهم يايا سيى، رئيس رابطة الشباب الماليين وكان هو نائبه الأول وفي هذه الأثناء تعرف على الحجاب الخطير المتهم امبي جارا وكان الثلاثة كثيرا ما يتبادلون الأحاديث ويتدارسون أوضاعهم المادية وأكد لهم كبيرهم الذي علمهم السحر أنه باستطاعته أن يحول جحيم حياتهم إلى جنة وبؤسهم إلى غنى إن أتوه بدم إنسان يعمل لهم فيه سحرا عظيما، وهكذا – يقول داوودا جاكيتى – بدأنا البحث والتخطيط للحصول على الشخص المناسب، ونظرا لكون القتيل أخذ يضايقني ويزعج يايا كوليبالي ويطلب منها ترك المنزل الذي اتخذت منه مقرا ناجحا لعملها، قررنا أن يكون المرحوم أحمد ولد أما هو الشخص الذي سوف نقدمه لذلك الغرض، وتعهد المتهم يايا سيسى باسترجاعه إلى منزل الساحر امبي جاري لمعرفته به مسبقا وثقته فيه. وفي مساء يوم 25/07/2010 تم استرجاع المرحوم إلى منزل الساحر بعد صلاة المغرب وكنت وقتها موجودا معه – يقول المتهم داوودا – وأدخلناه في غرفة السحر التي كانت مجهزة لاستقباله، فقام الساحر بتكميم فمه بلثام وقمت أنا بمساعدته في إسقاطه على الأرض وأخذ الساحر السكن وشرع في الذبح وأعطاني حاوية ابلاستيكية لتجميع الدم وبعد عملية الذبح قام الساحر بقطع رأسه ويديه وعضوه الخاص وإعطائي السكين وأمرني بقطع الرجلين ودخل يايا سيسى بعد ذلك وأعطاه سكينا وأمره بقطع الأطراف الأخرى، ومن ثم قام الساحر بتوزيع الجثة إلى ثلاثة أجزاء وجعلها في ثلاث خنشات واتصل على المتهم آدم سنغارى وأحضر سيارته وقمنا أنا ويايا سيسى والساحر امبي جارا بوضع الخنشات في الصندوق الخلفي للسيارة وانصرف سيسى وانطلقنا في السيارة حتى وصلنا حي تركه بجوار الملعب وأنزلنا إحدى الخنشات وقرأ عليها الساحر بعضا من شعوذته وانطلقنا إلى حي الجديدة قرب الحديقة قرب الحدائق وأنزلنا الجزء الثاني وهو عبارة عن الجذع وحملته أنا وجاري ووضعناه وراء السكة الحديدية وقرأ عليه امبي جاري أيضا بعضا من شعوذته وانطلقنا إلى ملتقى طرق صالة اليابسة وأنزلنا الجزء الثالث والأخير وقرأ عليه أيضا جاري شيئا من شعوذته وعدنا إلى منزل الساحر جاري وذهب كل منا لحال سبيله. وقد اعترف داوود بهذه التصريحات في استجوابه من جديد من طرف رئيس المحكمة الجنائية، كما قاد الشرطة ووكيل الجمهورية وقاضي التحقيق إلى الأماكن التي رميت فيها أجزاء الجثة. يتواصل