طالعتنا بعض المواقع بسطور حملت عنوان الاكتتاب الداخلي توظيف الموظف غير ان هذا العنوان ينطلق من فراغ ولا يستند لاي نص قانوني ذي صلة بقانون الوظيفة العمومية كما انه غير مستساغ من الناحية الأخلاقية ومن منطلق المنطق والفهم السليم لمبدأ حق الموظف في الترقية داخل مساره المهني حيث ان الموظف تم توظيفه بالماضي بموجب مسابقة اكتتاب حددت ضوابطها بموجب القانون 09/93 المتعلق بالوظيفة العمومية في القسم الأول من الفصل السادس طبقا لمقتضيات المادة 51 وما بعدها وهذا القانون هو أساس التوظيف أصلا .
ثم ان نفس القانون جعل الترقية حقا مشروعا تشجيعا للموظف والاكتتاب الداخلي هو ما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 52 من نفس القانون يمنح الموظفين من ذوي الكفائة والمؤهلات والتضحية طيلة سنين العمل الحق في ا لترقية عن طريق الاكتتاب الداخلي وهو ليس ترقية مباشرة او تلقائية بقدر ماهو مسابقة داخلية يحق لمن نجح فيها باستحقاق وجدارة ان يترقى الى المستوى الأعلى من الاسلاك التي لها نفس النشاط.
وانطلاقا مما تقدم فان الاكتتاب الداخلي ليس توظيفا للموظف بل هو حق يكفله القانون ضمن المسار المهنى للموظف.
ويعاني الكثير من الموظفين من قلت المسابقات الداخلية والتي اختفت على مدى اكثر من 15 عاما في الكثير من القطاعات وعليه فإنه من العدل والانصاف فتح مسابقات داخلية كل سنة لتفعيل نصوص قانون الوظيفة العمومية ولتشجيع ترقية الموظف واستفادته من حقه القانوني الذي يضمنه الدستور ومقتضيات قانون الوظيفة العمومية .
ذ/محمدن متالي علي
