دعا رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية، أحد أحزاب الأغلبية الرئاسية، السيد محمودي ولد صيبوط، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الي تدارك الوضعية السياسية الخطيرة التي تمر بها البلاد في منتصف مأموريته الخمسية.
وارجع الحزب الحالة الحرجة المذكورة الي تدوير رموز فساد العشرية و مراوغتهم لمشروع الإصلاح الذي يقود ولد الغزواني بشتي الوسائل حتي يضمنوا لأنفسهم مستقبلا في مأمورية مقبلة تحت قيادته او زعامة من سيخلفه كما فعلوا مع الرؤساء السابقين ولد عبد العزيز و سيد ولد الشيخ عبد الله و اعل ولد محمد فال و معاوية و سيد احمد الطايع.
وقال ولد صيبوط الذي شدد علي عفوية وصدقية ندائه الموجه الي الرئيس ، ان الشعب و داعمي ولد الغزواني في رئاسيات يونيو 2019 يظهرون من وقت الي آخر بعض اليأس و الأسف بعد مرور اكثر من سنتين دون ان يلوح في الأفق ذلك الامل الذي علق علي مأموريته والتي أصبحت في مرحلة العد التنازلي في مواجهتها لتحديات جسام و انتكاسة متزايدة تتطلب الشجاعة و الصرامة و التضحيات لإنقاذها قبل فوات الأوان.
والغريب في الأمر ان نداء رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية ولد صيبوط جاء بالتزامن مع صرخة أحزاب المعارضة الموجهة الي النظام و المطالبة بالتحرك الي الامام بدل الاستمرار في سياسة النعامة و مواصلة النظام بالتعامل مع ملفات كثيرة بطريقة النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال حتى لا ترى الواقع والحقيقة المرة.
وقد علق بعض المحللين والمراقبين علي خرجة السياسي المحنك ولد صيبوط وقالوا انه كرس المثل الذي نلخص دلالته في خير المرء في من ينصحه و يدله كرها علي الصواب و الطريق الصحيح من داخل دائرته – من جميع احزاب الأغلبية.
نداء جاء في الوقت المناسب مع إصرار أحزاب الأغلبية علي التغاضي علي تعثرات النظام و خداع الرئيس و الراي العام و كأنهم لا يبالون الا لما سيجنونه من لعبتهم الماكرة التي لم يسلم منها رئيس منذ اكثر من ثلاثة عقود.
