معذرة يا فخامة الرئيس ،

نحن شعب لم نتعود المصارحة والمكاشفة إلي درجة أننا أصبحنا لا نتقبلها ، وبدل أن تكون مصدر قوة وأساسا سليما ، أصبح يفسرها البعض بأنها ضعفا ، ويقيم الدنيا ولايقعدها دفاعا عن تفكيره المنحط وموروثه الذي لم يتعود يوما من الأيام ، أن يصارح فيه نفسه أو أهله أو شعبه . إن المصارحة والإعتراف بالواقع ، بالإضافة إلي كونها شجاعة وفضيلة،  قل من يتجرع عليها ، إذ هي الأساس السليم للبناء والحبل المتين لنهضة تنموية شاملة ، تأخذ بعين الإعتبار حقيقة وواقع البلد ، وتشخص المرض  لتأخذ له العلاج المناسب،  وهو إسلوب لم نتعوده للأسف ، لذلك إختار البعض أن يتخذه ذريعة لبث سمومه ، لأنه في الإصل ضد الإصلاح الذي يجافي  مصالحه الضيقة  ، و يعتبره عدوه الأول ، وهكذا ، فأعداء الإصلاح ومحدودوا الإهتمام ،  سيظلون علي هذ النحو ، وسيحاربون بكل ماؤوتوا من قوة جهودكم الإصلاحية ، وسيزعجهم لا شك تألمكم لحال بلدكم وشعبكم، ولأنكم تحاولون جاهدين رغم الظروف والمعوقات التي لاتحصي ، تغيير واقعه إلي الأحسن كما تعهدتم بذلك وتعملون بجد للوفاء بذالك العهد ،  كلنا ثقة بأن دعوات المثبطين وأصحاب النوايا السيئة ستتحطم علي صخرة عزيمتكم ووطنيتكم وتوجعكم علي حال بلدكم ، وستظل قافلتكم تسير رغم هؤلاء نحو هدفها المنشود ، وهو بناء هذ الوطن ورفاه شعبه علي أسس من الكرامة والإعتبار ، فلتسيروا علي هذ النهج وتلك الصرامة ، فمن كان الله في عونه، فلن تضره أصوات هؤلاء المثبطين وأصحاب النوايا السيئة،  فالنحاح حليفكم بإذن الله.                                    
                         
د. محمد الأمين شامخ                          
أستاذ جامعي

جمعة, 25/03/2022 - 10:39