رغم الأرباح الخيالية التي تجنيها شركة كينروس-تازيازت ،تظل ظروف عمالها البسطاء غاية في التدهور وعلى اكثر من صعيد ،سواء من ناحية ظروف المعيشة أو السكن أو حتى الضمانات القانونية مثل عقود العمل
فرغم أن هذه الفئة تمثل أكبر نسبة من العمال في حدود90%، فغالبيتها لايتمتع بعقود عمل نظرا الى أن الشركة تتعامل في الغالب مع شركات المقاولة كنوع من التهرب من توفير بعض الضمانات كعقود العمل والصحة وغيرهما من حقوق مترتبة على رب العمل..
لكن يظل الأدهى والأمر من ذلك هو ظروف المعيشة والسكن لهذه اليد العاملة الهائلة ،حيث يتكدس 8عمال في غرفة واحدة ،كما أن الطعام المقدم لهذه الفئة من العمال في قمة التواضع عكس مايقدم للكوادر حيث الوجبات المميزة..
أحد المدونين المهتم بخبايا الشركة المنجمية وهو الاعلامي
كتب مايلي:
رسالة إلى زوّار #كينروس.
على زوّار كينروس هذا الأسبوع أن يتوجهوا إلى سكن العمال العاديين "8 أشخاص في غرفة"، ولا ينسوا زيارة مطعم العمال العاديين الذين يمثلون قرابة 90% من القوة العاملة في الشركة، وسيرون كيف يطرح الأرز الأبيض مع كوب من الكركدين في كأس بلاستيكية وتفاحة واحدة فقط، لا يسمح للعامل أخذ أكثر من ذلك على عكس مطعم الكوادر ذي الوجبات الخاصة بالضيوف.
عليهم أن يتعرفوا على الواقع الحقيقي للشركة التي تتبع غالبية قوتها العاملة لشركات المقاولة من الباطن "تاشرونه"، حيث تعمل تلك القوة دون عقود عمل ولا ضمانات صحية ولا حقوق.!
عليهم أن يتجولوا في TSF4، ويعرفوا مصير TSF3 وسابقاتها.
عليهم أن يدخلو CIL ويروا واقع العمال هناك الذين لا عقود لهم ولا ضمانات.
عليهم أن يعرفوا كمية السيانيد المستخدمة يوميا في عمليات المعالجة، وكمية الكوستا الحارقة.
عليهم أن يزوروا أماكن الكلاب البولسية التي تطلق على المنقبين الموريتانيين الذين يقتربون من السياج في تعامل غير انساني تكرر كثيرا.
على الزوار، أن يذهبوا إلى غرف غير غرف وحدات B ذات الأسرة الفسيحة، عليهم أن يعرفوا الواقع، ولا يعودون بقصص أريد لهم أن يروها ويعودوا بها.
هذه مجرد رسالة قصيرة من تحت سيانيد المنجم.