الحرب في أوكرانيا . . آخر الخُلاصات

 

 نسمع كل يوم في النشرات الإخبارية  ان الغرب يزود أوكرانيا بشحنات أسلحة متطورة ستمكن جيشها من الدفاع عن بلده امام زحف الجيش الروسي واستنزافه ، مغالطة ثبت مع مرور الأيام انها لا تعدو كونها مجرد دعاية إعلامية  .
 مغالطة فندها المستشار الألماني شولتز بقوله : لا معنى لتزويد الجيش الاوكراني بأسلحة متطورة دون التدريب عليها .
فلا معنى ان تعطي شخص هاتف ايفون  13 لاستخدامه فقط لإجراء المكالمات ، هذا هو التوصيف الذي صرح به احد الجنود الأوكرانيين في الميدان ، وهو توصيف مبسط لمهزلة الدعم العسكري الغربي للأوكرانيين .
فعندما تدعم جيش دولة ما ،بحريته لا تمتلك غير فرقاطتين و نصف طاقمهما لا يجيد السباحة ،  تدعمها بحاملة طيران فأنت تضحك على حكومة وشعب ذلك البلد .
هذا الدعم العسكري الذي نسمع به ليل نهار للجيش الاوكراني لتمكينه من إبطاء  التقدم الروسي واستنزاف جيشه ، مجرد مغالطة للرأي العام الغربي ، فالجيش الاوكراني في وضع مزري  ينكسر  يوم بعد يوم امام نظيره الروسي كحبات الفستق .
فأكرونيا لا تمتلك رفاهية الوقت وانتظار شحن الأسلحة وإيصالها لجبهات القتال وتدريب المقاتلين عليها ، هذا هراء ولعب بمنطق الأشياء.
 لا يستطيع مقارعة الجيش الروسي ، الذي يمتلك احسن المعدات وأقواها واكثرها تطورا ومجاراته ،  الا الجيش الامريكي الذي أعلن رئيسه في اليوم الاول من الحرب ان اي جندي أمريكي لن يشارك على الأرض في هذه الحرب القائمة .
روسيا حسمت حربها العسكرية على الأرض  ، رغم الحملات الاعلامية الغربية التي  تحاول تقزيم الانتصارات العسكرية الروسية ، فربع الاراضي الروسية أصبحت تحت سيطرة جبروت روسيا .
فيا سياسي الغرب كفاكم مغالطة لشعوبكم وشعوب بقية العالم  ، اوقفوا هذا الحرب قبل ان تسقط حكومات حليفة لكم وتعم الفوضى في دولنا الهشة تحركوا اليوم قبل الغد ،  ادركوا حلفاءكم  قبل ان تسقطهم شعوبهم و يأتي من يناصبكم العداء ، تحركو قبل ان يزدحم ملايين المهاجرين الجياع  على شواطئكم ... تحركوا فلن يستطيع اغلب دولنا تحمل هذا الوضع حتى نهاية العام الجاري ...تحركو وأنهوا هذه الحرب الكارثية  .

عبد الرحمن ولد محمد المهدي

خميس, 16/06/2022 - 12:36