شبكة المراقب/تحدث المحامي المشهور والناشط في مجال حقوق المرأة والطفل الاستاذ.جمال عباد المشاكل والعراقيل التي تواجه الحقوقيين الناشطين في مجال حقوق المرأة والطفل ،وذلك في مقابلة خص بها شبكة المراقب؟
ذ.جمال: حقيقة اذا اردنا ان نكون واقعيين ،فإنه لابد من القول بأن شيئا قد تحقق في ذلك الاتجاه ،حيث يتم تحيين القوانين من وقت لآخر حتى يكون لها مفعولية وتلامس الجانب المتعلق بترقية حقوق المرأة والطفل والذي يظل هدفا مشروعا وضالة منشودة لكل متعطش لحقوق الانسان ،إلا أنه وفي نفس الوقت لاتزال هناك بعض النواقص التي ينبغي تحقيقها من أجل ان نصل الى نقطة الهدف.
ذ.جمال: عندما اذكر النواقص فبطبيعة الحال ساكون اقصد التعامل الاجابي من طرف السلطات القضائية مع المتوفر من القوانين بكل صرامة وايجابية،لكن في نفس الوقت تطوير الترسانة القانونية بشكل اشمل حتى تلبي التطلعات ،وتتجرد من النواقص التي قد تعيق عملية التطور ،فنحن دائما حريصون على أن لايتم تجاوز اي شيئ في حق المرأة والطفل بقدر مانحن متشبثون بحسن المعاملة التي ينبغي ان تكون مع هذا الجزء من المجتمع.
س. هناك منظمات ناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل،كيف تقيمون عملها؟
ذجمال: بالفعل يتطلب العمل في هذا الجانب من حقوق الانسان تظافر الجهود بين جميع هيئات المجتمع المدني فهو وحده القادر على مراقبة وضعية حقوق الانسان بصفة عامة والجانب المتعلق بالام والطفل،وفي سبيل ذلك برزت الى الوجود منظمات غير حكومية ناشطة في المجال واستطاعت تحقيق الكثير من المكاسب التي لاتخفى على أحد في هذا الجانب سواء من ناحية النضال فيسبيل الحصول على المزيد من الحقوق أو حتى المؤازرة التي تعتبر جانبا هاما من تلك الرقابة.
س.بالنسبة لك ماهي المنظمة التي تعتبرها اكثر حضور على الساحة ؟
ذ.جمال: حقيقة هناك العديد من المنظمات التي لايمكن تجاوز دورها الهام ،لكن تظل منظمة معيلات الاسر برئاسة الحقوقية البارزة آمنة بنت المختار الأكثر تميز ونشاط ،بفعل التنظيم والخبرة التي تتمتع بها هذه المنظمة ،وقد احرزت جوائز دولية عرفانا بذلك العمل الجبار الذي قامت به في سبيل حقوق المرأة والطفل..
ذ.جمال: تعتبر هذه سنة الحياة ،فستظل العراقيل والصعوبات ترافقك أينما حللت ،طيلة مشوارك المهني ،خاصة اذا كان الأمر يتعلق بمحاولة فرض تطبيق القانون أو حتى احترامه في الجانب المتعلق بالحقوق ،فمجتمعنا لايزال في مرحلة التطور وهو بحاجة الى مزيد من التوعية والتثقيف لجعله يساير وبكل آمان التحول الحاصل في العالم من جوانب شتى ،ومن بينها مانحن بصدد الحديث عنه في الوقت الراهن،إلا أننا ايضا سنظل متمسكين ببصيص من الأمل لعل وعسى أن نجد روحا جديدا تساعدنا في تأدية الواجب على أحسن الوجه.
س. وفي انتظار ذلك هل من كلمة أخيرة؟
ذ.جمال:كلمتنا الأخيرة ،هي توجيه جزيل الشكر لشبكة المراقب على منحها لنا هذه افرصة بوصفها أول وسيلة اعلام تتيح ذلك،كما أنه يحذونا الأمل فيان تتحقق العدالة الاجتماعية ويشعر الجميع بالتساوي أمام القانون ،وأنه لااحد يشعر بالظلم وهذا رجاؤنا وأملنا في الله سبحانه وتعالى.
شكرا لكم.