المهرجانات والاحتفاليات المنظمة في بعض مناطق الوطن استعراضا و رياء وتبديدا للأموال.
إن لم تكن من ريع الوظائف العامة التي شغلها المنظمون لها أو من دخن التربح بالنفوذ فإنها تبيئة للفساد وتبرئة المشمولين في ملف شغلت الدولة وأجهزتها التنفيذية والتشريعية والقضائية الرأي العام به عامين ونصف العام من مأمورية السيد الرئيس .
فمن الإنصاف إن كان ثمة إنصاف إن عجزنا عن استرجاع الأموال المنهوبة . إبعاد من وجهت لهم تهم بالضلوع في الفساد عن الواجهة و التواري بالحجاب والتستر بستر من سترهم وحفظ لهم ماء الوجه وبقية الكرامة ..
و إلا فإن تصدرهم لهذه المهرجانات التبذيرية فيه إعادة لتشكل منظومة فساد تتقوى بتبييض المال العام وتعيد إنتاج طرق تبديده .
وفي مدنهم طرق غير معبدة ومدارس غير مهيئة ومؤسسات خدمية تحتاج تعهدا ورعاية ومتابعة.
أبعد هذآ يقف أحدهم بين مريديه منتشيا ليعلن عن تنظيم مبادرات وفتح صناديق لاستقبال تبرعات أطره لمساعدة وتشغيل الطبقات الهشة ...
يا رعاك الله ما هي الصفة؟ التي خولتك القيام بوظائف الدولة .
و لعل أكبر خدمة تقدمها للمواطن في هذه الربوع هي أن تتوارى وتعود كما أنت و تتحلل مما عمرت به ذمتك مما ليس من كسبك أو كسب والديك خال من الشوائب .
وهنا تظهر مواطنتك الصالحة وخدمتك للأجيال الناشئة بتقديم نموذج الموظف السامي الذي تحلل من أمواله بمحض إرادته ويقظة ضميره الإيماني لما شابه من حقوق غير مشروعة.
وبهذا التصرف السليم ستخلد ذكرك وتكتب اسمك في صفحات التاريخ بدل التدوين بأقلام خؤونة في صفحات حرونة.