مدينة تجكجة و التنافس علي الترشيحات الإنتخابية. بقلم د. محمد الراظي بن صدفن

تعيش مدينة تجكجة " المحروسة"
هذه الأيام علي وقع سباق محموم
بين مختلف الفاعلين السياسيين 
الساعين لكسب ود القاعدة الإنتخابية و نيل رضاها بهدف الحصول علي التزكية المطلوبة
للترشيح للمناصب الإنتخابية في
الإستحقاقات النيابية و البلدية
و الجهوية المرتقبة.
و نظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها
هذه الإستحقاقات علي الصعيد الوطني، و تقديرًا للسياق و الظرف
الدقيق الذي تتم فيه بالنسبة للمستقبل السياسي للبلاد، فإنه يتعين علينا جميعًا أن نكون علي مستوي المسؤوليات و التحلي بما
يمليه علينا الواجب الديني و الوطني
من ضبط للنفس و نكران للذات و إحترام للأخر و تغليب المصلحة العليا للوطن علي ما سواها و جعلها
فوق كل الإعتبارات.
و لتحقيق هذا المسعي فقد رأيت من واجبي كواحد من أطر هذه الولاية المنخرطين في حزب الإنصاف و الداعمين لبرنامج رئيس
الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ
الغزواني و المؤمنين بمشروعه المجتمعي أن أتقدم بالملاحظات
التالية:
- الإبتعاد عن الإصطفافات الطائفية
و الأسرية و العرقية و القبلية لأنها
لا تخدم أهداف المرحلة،
- التحلي بروح الإنضباط الحزبي
و الإلتزام بكل التعليمات و الأوامر
و القرارات التي تصدر عن هيئاته
القيادية،
- القيام بجهود جماعية تستهدف 
تعبىئة كل القواعد الحزبية المحتملة و حثها علي التسجيل علي
اللوائح الإنتخابية ، و العمل علي كسب أنصار جدد لحزب الإنصاف،
- القيام بالجهد الإستقصائي المطلوب للتعرف علي مشاكل الساكنة الملحة بغية الإسهام في حلها،
- العمل علي رص الصفوف و نبذ الخلافات و إبداء مزيد من التشاور
و التنسيق بين الفاعلين السياسيين المحليين لأن ذلك هو الضمان الوحيد لكسب الرهان الذي يتطلع
إليه حزبنا.
و هنا لا بد أن نحيي المبادرة التي
طرحها الأخ معالي وزير المالية السيد إسلم ولد محمد أمبادي
للمصالحة و تقريب وجهات النظر
بين جميع الاخوة بهدف الخروج
بلائحة توافقية ، و نعتبرها خطوة
علي الطريق الصحيح .
و في الأخير ، فإننا نعول علي الله
أولًا و علي ثقتنا في القيادة السياسية لحزب الإنصاف لما تتميز
به من كفاءة عالية و عزم و بعد نظر،
و علي النضج السياسي لأطر هذه
الولاية و وجهائها المشهود لهم 
بالوطنية. و هي كلها عوامل مساعدة علي تجاوز كل التحديات،
حيث علمتنا التجربة أن الأجيال
التي لا تحسن أستغلال الفرص المتاحة للتغيير نحو الأفضل و لا
تتماهى بالشكل المطلوب مع
حركة التطور الطبيعي للمجتمعات
لا يمكن أن تساهم بشكل فاعل في
حاضرها و لن يكن لها أي دور في
صناعة مستقبلها.

اثنين, 16/01/2023 - 19:51