اكبر ابتلاء ابتليت به موريتانيا ديمقراطيتهاالشاذة عن كل الديمقراطيات الحديثة بمافيها الديمقراطيات الممنوحة من طرف العساكر والملوك ذلك لكونها مكونة فى الاساس من نسبة اربعين فى المائة من افكار قبلية متعفنة ، ونسبة ثلاثين فى المائة من افكار جهوية بغيضة ، ونسبة ثلاثين فىالمائة الباقية افكارصراعية قومية ولم تبق للوطنية وسيادة الدولة وقياداتها الوطنية ولاحتى نسبة واحدفى المائة ومن هنا شذت عن كل اصناف الديمقراطيات المعروفة مع الاحتفاظ باسمائها وشكلياتها الفارغة من اي مضمون متصل بها ، فكل المؤسسات تسمى مؤسسات وطنية وهى فى واقع الامر اما مملوكة لقبيلة ذات طبل ومزمارزائف للقيادة العليا للبلد اولجهة ذات ولاء صادق فى ظاهر الامروكاذب فى باطنه اولقومية من التكونة الاجتماعية كثمن لولائها اللفظي فقط او هبة لضابط سام لايعرب من تدبير شؤونها سوى مايتعلق به اوباسرته وهكذا عرف مجتمعنا ديمقراطيته الشاذة منذ مجيئها سنة ١٩٩١ وشاهد بام عينيه كيف صرطنت كيانه وعبثت بسياسة بلده ورغم شجب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد السيخ الغزوانى بكل صراحة وفى كل المناسبات المتاحة له فى الظاهر الى حداظهارالغضب والاسى فى وادان مثلا فان التمادي فيها لايزال يتفاقم وينتهز كل مناسبة انتخابية للجهر بالمزيد من السوء والتباغض بين المكونات الوطنية القبلية والجهوية والقومية وتجريد الدولة الوطنية ما استطاعوا من سيادتها وقدرتها على لحمة مواطنيها ومالم تقلب الامورمن طرف الدولة راسا على عقب فلن تسلك لها الطريق الى الامام
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي