تسبب المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر أحمد الطنطاوي، بأزمة كبيرة خلال الساعات الماضية بعد حديثه عن الإخوان المسلمين ونيته التعاون معهم.
وذكرت حملة أحمد طنطاوي، في تصريحات منسوبة لها أن البرنامج الرئاسي للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي يرحب بجماعة الإخوان وعودتهم للمشهد السياسي المصري وليس من الطبيعي أن نستبعد أي شخص طالما يحمل بطاقة الرقم القومي المصرية.
وتسببت هذه التصريحات في موجة من الهجوم على الطنطاوي، مما جعله يتصدر تريند موقع "إكس" خلال الساعات الماضية، حيث هاجمه عدد من الإعلاميين والبرلمانيين في مصر.
وقال النائب في البرلمان المصري محمود بدر: "بعد إعلان حملة طنطاوي المصالحة مع الإخوان - هل يكون محمد ناصر كناريا وزير إعلام أحمد طنطاوي وزوبع مستشاره السياسي والمتني معتز مطر رئيسا للوزراء؟ - ما هو موقف طنطاوي من المصلحة الوطنية المصرية في ليبيا وغزة وشرق المتوسط هل يعمل لصالح الاجندة المصرية ام الاجندات المعادية للدولة المصرية ! - هل تمت الصفقة المشبوهة بين طنطاوي والاخوان برعاية المخابرات الأمريكية والتركية؟!".
من جانبه، وجه الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري تساؤلا على الهواء للمرشح الرئاسي أحمد طنطاوي قائلا: قابلت أيمن نور ليه؟ خاصة أن أيمن نور ترك إسطنبول في تركيا، وعقد جلسة مع أحمد طنطاوي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، لبحث موقف الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن أحمد طنطاوي وكذلك أيمن نور لم يستطيعان نفي هذا.
وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، عبر فضائية "صدى البلد"، إن المرشح المحتمل أحمد طنطاوي على لسان المنسق الإعلامي له رحب بعودة الإخوان للمشهد طالما يحمل الرقم القومي وهو ما يصطدم مع الواقع والشعب ومصلحة الدولة المصرية.
وقال هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن عودة جماعية الإخوان الإرهابية للمشهد السياسي، أمر مرفوض على الإطلاق، وهو يتنافى مع النصوص الدستورية، مستنكرًا في هذا الصدد تصريحات نسبت إلى حملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أحمد طنطاوي، تتعلق بعدم ممانعتها عودة جماعة الإخوان للمشهد.
وأضاف عناني أن وجود هذا الفصيل داخل المجتمع المصري، أدى إلى وجود مشاكل كبيرة جدا منذ عام 2011، وكاد أن يتم اختطاف هذا الوطن لولا ثورة 30 يونيو، وبالتالي نحن نرفض عودتها على الإطلاق.
وأشار رئيس حزب المستقلين الجدد، إلى أنه يرفض جملة وتفصيلا عودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي من جديد، لأن الشعب المصري أيضا رافض لهذا الفصيل، الذي يعد تواجده مخالفا للقانون والدستور.
المصدر: RT