أشاد الفريق مسقارو ولد سيدي المدير العام للأمن الوطني يوم الاثنين، بالعناية التي تحظى بها الشرطة من طرف السلطات العليا، مؤكدا أهمية اندماج "أمن الطرق" في القطاع.
جاءت إشادة الفريق مسقارو ولد سيدي في كلمة له خلال حفل نظم بمقر الإدارة العامة للأمن الوطني بمناسبة اليوم العربي للشرطة، تحت رئاسة وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، بحضور وزير الدفاع حننه ولد سيدي، وقائد الجيش الفريق المخطار ولد بله، وقائد الحرس الفريق "البرور"، وقائد "تجمع أمن الطرق" الجنرال محمد ولد لحريطاني، والقائد المساعد للدرك الجنرال احمودي ولد الطايع، والمفتش العام للقوات المسلحة الجنرال أحمد ولد عبد الودود، ورئيس المحكمة العليا والمدعي العام لدى المحكمة العليا ووكلاء الجمهورية في ولايات نواكشوط ورؤساء هيئات حقوقية وطنية ومدراء مركزيين بالإدارة العامة للأمن الوطني وأطر من قطاع الشرطة وعدد معتبر من المدعوين الآخرين.
وقال المدير العام للأمن الوطني في كلمته: "إن ما تحظى به الشرطة الوطنية من عناية خاصة من طرف السلطات العليا في البلد وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي شرف الإدارة العامة للأمن الوطني حتى الآن بزيارتين في غاية الأهمية، نابع من الإيمان التام بأن التنمية الشاملة تحتاج إلى بيئة آمنة ومستقرة وأرض ثابتة وصلبة فحجم التحديات التي افرزها المحيط الإقليمي والسياق الدولي تلغي بظلالها السلبية على الواقع المحلي.
الأمر الذي تطلب منا إعداد خطة أمنية محكمة على أساس تثبيت دعائم الأمن الوقائي المرتكز على تخطيط علمي مدروس يعتمد على دقة تحديد الأهداف وترتيب الأولويات وانتهاج أحدث الأساليب العلمية في إدارة العمل الأمني من خلال مواصلة إطلاق طاقات وكفاءات العنصر البشري وتزويده بالخبرات والقدرات الفنية المتطورة بما يحقق الجاهزية لأداء المهام الأمنية والتعاطي مع مختلف المواقف والظروف.
فمقومات نجاح الخطة الأمنية تعتمد على استكمال كافة العناصر المادية والامكانيات البشرية واللوجستية
لقد حققت الخطة الأمنية الآنفة الذكر نقلة نوعية في واجهة مخاطر الجريمة بمختلف أنماطها وأشكالها المحلية منها والوافدة ونجحت في تطويقها وتوجيه العديد من الضربات الأمنية للبؤر الإجرامية".
وقال الفريق المدير العام للأمن الوطني: "ففيما يتعلق بجرائم الاعتداء على الأرواح والممتلكات تمكنت مصالح الشرطة الوطنية في قطاعي الامن العمومي والشرطة القضائية وبكفاءة عالية من تفكيك العديد من العصابات الاجرامية وإلقاء القبض على جميع مرتكبي الجرائم الخطيرة المسجلة مما أدى الى خفض مستوى الجريمة بنسبة معتبرة بالمقارنة مع السنة الماضية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على يقظة وحرفية رجال الشرطة.
فيما يخص مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية، تم توقيف 130 مشتبها به في قضايا اختلاس المال العام والاشتباه بالاختلاس في المال الخصوصي والاشتباه بتزوير الوثائق الصحية والعقارية وغير ذلك من الجرائم ذات الطابع المالي والاقتصادي"، مضيفا القول بأنه: "في مجال مكافحة المخدرات تم إعداد 228 محضرا وإحالة 390 مشتبها به إلى النيابة من بينهم 93 اجنبيا"، وفي مجال الهجرة السرية قال المدير العام للأمن الوطني بأنه تم: "توقيف 27 مهربا من بينهم 17 أجنبيا وترحيل 3345 مهاجر غير شرعي إلى بلدانهم".
كما أعلن عن وجود دفعة جديدة من وكلاء الشرطة تتلقى التكوين في المدرسة الوطنية للشرطة، وتحدث عن إرسال 585 من المبتعثين في إطار تحسين وتطوير أداء الأفراد من خلال التكوين المستمر إلى الخارج في دورات تكوين وصل عددها 48 في مختلف التخصصات والمجالات الأمنية.
وأعلن الفريق المدير العام للأمن الوطني أنه في إطار: "جهود تحسين ظروف العاملين بالإدارة الامة والمساهمة في تخفيف بعض الأعباء عنهم قام صندوق الشرطي بتوفير ما يقارب 79 طن من المواد الغذائي وبأسعار مخفضة استفاد منها 1553 شرطيا".
وقال في كلمته: "انطلاقا من إيمان الإدارة العامة للأمن الوطني بأن الأمن مسؤولية لا تتجزأ وأن خدمة الوطن والمواطن شرف نعتز به، فقد وفرت كل الوسائل المادية والبشرية المتاحة من اجل تحقيق ذلك، إلا أن مشاركة الجميع من الأهمية بمكان حتى نصون المكاسب وتتحقق الغايات المنشودة وهي وطن آمن مستقر ومزدهر
ولقد جاء القرار الحكومي الأخير بضم جهاز التجمع العام لأمن الطرق ودمجه في قطاع الشرطة الوطنية، ليعطي قوة دفع إضافي للقطاع، فالمعروف أن تجمع أمن الطرق هو جهاز أمني يمتلك خبرة متميزة ويضم طاقات شبابية مدربة ومؤهلة تأهيلا رفيع المستوى
ولسوف تشكل عملية الدمج هذه نقلة نوعية في مجمل الأداء الأمني في البلاد بحول الله".
وفي آخر كلمة قال المدير العام للأمن الوطني: "سيظل 18 دجمبر من كل سنة يوم فخر ومجد يشعر فيه كل واحد منكم بروح الانتماء لهذا القطاع ويجدد فيه العهد في بذل الغالي والنفيس من أجل صون أمن البلد وسيادة القانون وترسيخ قيم البذل والتضحية والعطاء في سبيل حماية الوطن والمواطن ومكتسباته".
كما تدخل خلال الحفل وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، الذي أشاد بالدور الذي تقوم به الشرطة الوطنية والنجاحات التي حققتها.
وتم خلال الحفل توزيع شهادات تقديرية على عدد من ضباط الشرطة وضباط الصف، تثمينا للدور الذي قاموا به خلال المهام الموكلة إليهم.