التمويلات الأممية .. وبرنامج إصلاح وتطوير العدالة

علي غرار الدعم الأممي السخي للبرلمان الموريتاني مؤخرا لتعزيز قدرات سلطاته بما يزبد على ثلاثة ملايين دولارا؛ قد يبدو بدوره مستساغاً أن ينال برنامج إصلاح العدالة و تطويرها الذي تم أعتماده قبل سنة على خلفية الايام التشاورية حول إصلاح و تطوير العدالة الموريتانية و الذي انبثق عنه إعتماد الوثيفة الرسمية حول إصلاح العدالة على أن تتحقق العملية عبر مراحل زمنية محددة...  قد يبدو إذنً مهماً الحصول على دعم و تمويلات من أجهزة أممية مختصة سخية و ذلك في إطار إتقاقيات محددة مع الجهات القضائية في البلاد؛ بغية تعزيز حضور و دور السلطة القضائية من خلال الحماية والمحافظة على حقوق المواطنين ومختلف الفئات المتواجدة في الوطن و على مؤسسات البلاد و كذلك من خلال محاربة الإفلات من القانون و دعم وإستقطاب المستثمر الاجنبي و الإستثمارات الخارجية؛ حيث تتأثر نتائج إصلاح منظومة العدالة بطبيعة بالبيئة و بظروف ومدى حجم الوسائل و الموارد المرصودة لها؛  وحتى على مستوى السلطة التشربعية و التي هي سلطة دستورية فإن مدي الدعم الذي تستفيد منه هذه السلطة لمباشرة مهامها الدستورية على النحو المطلوب يتأثر لا محالة بمدي الإهتمام بباقي السلط و بشكل خاص بالسلطة القضائية : فيمكن القول أنُ كلا السلطتين تتقاطع فيما بينها داخل النظم الديمقراطية، كما هو الحال في موريتانيا، في مجالات و مواضيع واحدة من حيث غاياتها فى نهاية المطاف (جودة القوانين؛ والرقابة و السهر علي تطبيقها وضبط عمل المؤسسات  ....).
من صفحة القاضي /سيد محمد شينّه

خميس, 13/06/2024 - 16:18