تطالعنا من وقت لآخر كتابات تنتقد النظام وهذ أمر طبيعي اتاحته الظروف العامة التي شجعت الرأي والرأي الآخر ومنحت للإعلام حرية، ولحرية التعبير فسحة، كما هو منصوص في دستور البلاد من حق مكتسب مصان
ثم طالعتنا بعض الخرجات التي امتهن أهلها النقد الجارح اسلوبا ومنهجا وهذه الظاهرة والتي تتضح أكثر عند أهل المهجر لأسباب منها:
_ أن الشخص الذي يمارس هذ النمط من النقد الجارح قد هاجر عن البلد في وضع سابق كانت فيه الظروف اسوء مما عليه الآن وكان التعاطي مع الحريات والشأن العام لا يشهد من المرونة والإنتفتاح ما يشهده اليوم
_ وقد يكون للخطاب الأكثر امعانا في التجريح والتهكم من فيض المتابعات والمشاركات والتعليقات ما لا يتيسر لغيره من الحوار السليم المبين للنواقص المقترح للحلول والبعيد عن العدمية التي تطبع خطاب البعض
_ ثم إن وقت الفراغ الزائد وتطلع المرء إلى أشغال نفسه بفن السياسة الذي لم يقرأ عنه كثيرا وبعيدا كل البعد عن مجال علمه وعمله
جعل اللجوء إلى اسلوب التجريح راجحا وسهلا أكثر من غيره.
لكن يبقى علينا كشباب أغلبية داعمين لبرنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي كرس الحكمة وبعد النظر في برنامجه ومنهجه
ويتجلى ذلك في تعاطيه مع الشأن العام فجاء أسلوبه الاحتواء في وجه الاعتداء، والدفع بالتي هي أحسن مع الاحتفاظ بهيبة القائد وفرض السكينة العامة.
ان نتجاوز أزمة الرد ومشكل الحوار ونشارك في المنابر متسلحين بتلك الحكمة وذلك الحزم.
ثم إن اطلاع شباب الأغلبية بشكل مباشر على ما تم انجازه على جميع المستويات يخولهم أكثر من غيرهم لدخول حوارات على جميع المنابر لإبطال ذالك الادعاء والدفع بمستوى تعاطي السياسة والشأن العام على وسائل التواصل وجوقة البث المباشر إلى مستوى أرقى يكون فيه الرأي والرأي الآخر ومقارعة الحجة بالحجة
وسيكون ذلك سببا لإختفاء الكثير من الظواهر الصوتية التي لا تملك خطابا ولا منهجا.
ذ/ محمد عالي محمدن (عدود)