يوم الجمعة القادم تتجه انظار العالم نحو باريس, في اكبر واهم حدث رياضي عالمي يتابعه المليارات من البشر , وكما جرت عليه العادة منذ اول مشاركة لموريتانيا لهذه الألعاب في لوس انجلوس 1984مازالت تعتمد علي الحصة المجانية المتمثلة في رياضي ورياضية لم يتغير شيئ ,لانه من المستحيل علي الاتحادات الرياضية الموريتانية الأولمبية ان تتاهل لهذه الألعاب, وهي العاجزة عن دفع راتب مدرب او إقامة معسكر تدريبي واحد ,مع ذالك يأتي من يسمون انفسهم صحافة رياضية ليوجهو سهام النقد اللاذع ويتسائلون لما ذا لا تحققون ميداليات تماما مثل سؤالك لمتسول علي قارعة الطريق عن سبب عدم شرائه طائرة تنقله عبر العالم, منتهي الجهل وعدم الاطلاع علي ابرز الحقائق, لكن تبقي الفضيحة الكبرى في موريتانيا والتي يتجاهلها الجميع ومادامت موجودة فان التفكير في مجرد تقدم الرياضة الموريتانية ضرب من الخيال, وهي غياب قاعة مغلقة متعددة الإختصاصات واحدة في موريتانيا ,رغم صرف المليارات في بناء ملاعب, وما ذا يعني هذا في لغة الرياضيين الحقيقيين وليس المتطفلين يعني بان رياضات مهمة مثل كرة السلة كرة اليد الكرة الطائرة ومعظم الألعاب الأولمبية الفردية ليس بإمكانها استضافة مباراة قانونية حسب لوائح وقوانين تلك الألعاب, وهو ما يعني عمليا القضاء علي أي حظوظ مستقبيلة لهذه الرياضات للمشاركة في مبارات دولية رسمية او حتي تنظيم مباريات حسب النظم القانونية الدولية علي المستوي المحلي .
في السنغال المجاورة توجد عشرة قاعات مغطاة, وفي مالي توجد ثمانية قاعات, وفي غامبيا نفس الشيئ, وفي المغرب في كل مدينة قاعتين او ثلاثة, اما نحن في موريتانيا فرغم كون بناء هذه القاعة لا يتطلب اكثر من مائة مليون اوقية جديدة فانه تم تجاوزها لان القائمين علي الرياضة والوزراء الذين يتم تغييرهم كل سنة لم يضعو يوما في حسبانهم بان القضاء علي هذه الفضيحة يسبق جميع المقترحات والبرامج للنظر في تطوير الرياضة الموريتانية.
د.محمد ولد الحسن
رئيس جمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين