مداخلة النائب سيداحمد مگيه خلال جلسة مناقشة السياسة العامة للحكومة

بسم الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم 
سيدي الرئيس زملائي النواب 
معالي الوزير الأول
أصحاب المعالي الوزراء 
السادة المستشارون
أيها الجمع الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 

في البداية أود أن أترحم على أرواح ضحايا الفيضانات والحوادث المرورية وأعزي ذويهِم
كما أود أن أُثَمن الجهود المبذولة من طرف وزارة الداخلية وإدارة الأمن لِغَرَضْ فرض قوانين السير وحماية المسافرين والسائقين من خلال برنامج الحكومي "أنواكشوط مدينة يسْهُلُ العيش فيها"

أيها الجمع الكريم 
إنه لمن دواعي الفخر أن أقف أمام أعضاء جمعية وطنية وحكومة يمثل الشباب فيهما نسبة معتبرة وليس ذلك إلا بفضل سياسة فخامة رئيس الجمهورية والتزامه بتعهداته أمام الشعب وذلك ما انعكس إيجابا على ديناميكية العمل الحكومي فلأول مرة حسب علمي يطلب الوزير الأول أن يكون عرض برنامج حكومته والتصويت عليه خارجان عن أوقات الدوام الرسمي حرصا على مصالح الإدارة والمواطنين 
وهذه سنة حسنة وسابقة تذكر فتشكر 

أيها الجمع الكريم بما أن البرنامج الذي عُرِض علينا هو برنامج كامل وشامل يمس جميع جوانب الحياة 
سأقترح إضافة ثلاث نقاط مهمة لم يتطرق لها البرنامج أرجوا أن يتم العملُ على إضافتها أو دراستها؛

أولا : أهمية التبرع بالدم 
إن قضية التبرع بالدم هي قضية تهم كل المواطنين والمقيمين بل هي عنصر حياة ودليل على التكافل وحفظ الأرواح 
قال تعالى :{ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ}
ويلاحظ للأسف نقص شديد في بنوك الدم بالمستشفيات لذلك أردت التنبيه على أهميته لما فيه من فوائد صحية للمُتَبَرِّعْ ومزايا صحية وإنسانية للمتبرع له 
كما أنتهز فرصة حضور أعضاء البرلمان أغلبية ومعارضة وأعضاء الحكومة معا لأقترح أن ننشأ جمعية خيرية تحت الرئاسة الشرفية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني تُعْنَى بالتبرع الدوري بالدم 
ندشنه نحن كنواب مع افتتاح كل دورة برلمانية ثم يمر بجميع القطاعات العسكرية والمدنية وبتنسيق مباشر مع هيئات المجتمع المدني 
ولدي تصور عملي لإنشاء وتسيير هذه الجمعية سأشاركه معكم في وقت أوسع إن شاء الله.

ثانيا : ضرورة التكوين العسكري الإجباري
نظرا لمتطلبات المرحلة وما يشهده العالم من تطورات ، أصبح من الضروري فرض الخدمة العسكرية على الشباب حتى يتكون بدنيا و عسكريا وتزرع فيه روح الوطنية ومعاني التضحية من أجل الوطن
 "وعند نداك نلبِّي أَجَلْ"

ثالثا : الدبلوماسية الرياضية
وهنا أود أن أشيد بفكرة استضافة كأس أمم إفريقيا التي ذكر معالي الوزير الأول وبالتقدم الحاصل على المستوى الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة
وليس أدَلَّ على ذلك من استضافتنا لناديي المريخ والهلال السودانيين للمشاركة في بطولة الدوري المحلي الممتاز للأندية الوطنية جنبا إلى جنب مع نظرائهم من الأندية الوطنية
الخطوة التي تعتبر خطوة أَخَوية وإنسانية مهمة تذكر كإنجاز لفخامة رئيس الجمهورية وللدبلوماسية الوطنية والاتحادية الموريتانية لكرة القدم ورئيسها الأخ أحمد ولد يحي 
لذلك أتمنى أن يُكَرَّسَ هذا النجاح في الدبلوماسية الرياضية بمبادرة يقودها فخامة رئيس الجمهورية الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي للسعي للمصالحة بين أطراف النزاع هناك لينعم الشعب السودانى الشقيقي بالأمن والازدهار فألمه ألمُنا وراحته راحة لنا

 

وفي الختام أود أن أتبرك بتأكيد دعمي ومساندتي لأهلنا المرابطِين في فلسطين الحبيبة في غزة وفي الضفة الغربية وقضيتهم العادلة فرج الله عنهم ونصرهم 
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سبت, 07/09/2024 - 14:52

إعلانات