وزارة التربية والمعركة الخاسرة

تفق الجميع على ان التعليم هو بوابة التنمية  ، كما يتفق معظمنا على ترهل وهشاشة منظومتتنا التربوية التي ظلت ساحة تجارب لمقاربات غربية كما كانت ميدانا وأرضية لقراءات خداج لأنظمة يعتقد البعض ان إصلاح التعليم وتبلور وعي جماهيري يقظ اكبر تحدي يواجهها. فهذه الانظمة تعلم علم اليقين انه لا مشروعية لها جماهيريا.

لذلك هي تعلن عزمها على إصلاح التعليم للاستهلاك ،لكن في الواقع تستجمع العوائق والعراقيل أمامه بشكل ضمني خفي .
 ان الدولة قادرة على  إصلاح التعليم وذلك  بمضاعفة الرواتب و استحداث مكافآت خاصة باهل التعليم ، لكنها تفضل تبديد المبالغ الضخمة في المهرجانات العبثية ،  وما تلك الا حيلة لصرف الأموال للحيتان التي دأبت على ابتلاع مقدرات البلد.ان النظام يستثمر في هؤلاء وغيرهم من الوزراء و المستشارين والمكلفين بمهام،  والنواب ، ممن لاصولة لهم تخشي  .اما اهل التعليم فينشرون الوعي ويبصرون الناس بحقوقهم مما يشكل خطرا داهما على من  أخذ السلطة خلسة أو حيلة  ويريد ان يورثها لغيره .
وهكذا تسعى وزارة التربية لتطبيق رؤية النظام وذلك بتنصلها من الاتفاق المبرم بينها والنقابات و بمحاصرتها للمدرسين و تكليفهم بما لا يطيقون ( 5 + 2) حتى لا يبقى لهم هامش من الوقت يسنفيدون منه ، ومنعت التبادلات .
ورغم ذلك لا تريد هذه الوزارة  ان تسمع انات وصرخات المظلومين المنبعثة من قلوب مكلومة.
( يامن يعاتب مذبوحا على دمه ونزف شريانه ما أسهل العابا
من جرب الكي لا ينسى مواجعه 
ومن رأى السم لا يشقى كم شربا  ) !!
ان الحقوق تنتزع ولا توهب في ظل الانظمة الهجينة
ومصير كلاب الحراسة وباعة الوهم و سدنة النفاق والتزلف للأنظمة الفاشلة معروف
واهم من يعول على خرف الشعب ولا مبالاة التاريخ .
( دم الثوار تعرفه فرنسا   وتعلم أنه نور وحق
وللحرية الحمراء باب 
بكل يد مضرجة يدق )

25/ 11/ 2024
سيد المختار عال 46773726

اثنين, 25/11/2024 - 11:41