فى خضم نقاشات حادة داخل اللجنة الدائمة لحزب اتحاد قوى التقدم ليلة البارحة بين تيارين يدعو أحدهما لمقاطعة انتخابات 23 نوفمبر والأخر للمشاركة فيها، انسحب نائب رئيس اتحاد قوى التقدم، محمد ولد اخليل، من الاجتماع محتجا على تأييد أغلبية أعضاء اللجنة لقرار المشاركة، مهددا بالانسحاب من الحزب .
ودافع ولد اخليل بقوة الى جانب رئيس الحزب محمد ولد مولود عن مقاطعة الانتخابات ويستندون الى عدة حجج من بينها أن اتحاد قوى التقدم كان رئيسه يقود فريق المفاوضات مع النظام وهو من أعلن فى مؤتمر صحفي قبل يومين فشل الحوار وعدم جدية النظام في تلبية مطالبهم، وسيكون بالنالي من غير الاخلاقي بل ومن المضر بمصداقية الحزب مشاركته فيما كان يصفه بالأجندة الأحادية للنظام.
فيما يبرر دعاة المشاركة طرحهم بأن قواعد الحزب فى الداخل تضغط بشكل كبير وقد يخسرونها بالكامل بعد ان قام بعض مناضليهم في مناطق بالداخل بالترشح من خلال أحزاب آخرين وبالتالي فان مصلحة الحزب وتماسك مناضليه أولى من الاعتبارات الأخلاقية.
ولجأت اللجنة الدائمة فى العاشرة ليلا الى التصويت لحسم قرار الحزب وذلك بحضور رئيس الحزب محمد ولد مولود، وجاءت النتيجة لصالح دعاة المشاركة على أن تتم إحالة القرار على المكتب التنفيذي فى اجتماعه يوم غد الأحد للمصادقة عليه أو رفضه، وفي انتظار حسم المكتب التنفيذي يتم إيداع ترشيحات الحزب.
ولم يتمكن الحزب، حسب مصادرنا، من ايداع لوائح ترشحه في دار النعيم والميناء بسبب وصول مرشحيه بعد منتصف الليل بدقائق الى مكاتب اللجنة المستقلة، وهو ما حصل معه أيضا فى باركيول واوجفت.