اعلن اليوم في نواكشوط عن انشاء تنظيم شبابي سياسي جديد يحمل تسمية "جبهة رافضون ".
التنظيم الجديد الذي يقاطع الانتخابات الحالية يضم اطر شبابية غير منتمية لاي حزب سياسي طالب الجميع بالالتحاق بركب المقاطعين لهذه الانتخابات و هذا بيان التنظيم الجديد كما توصلت به الطواري :
بيــــــان
تمر بلادنا هذه الأيام بمرحلة استثنائية بكل المقاييس نتيجة للأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الخانقة، وقد بلغت هذه الأزمة ذروتها بإقدام النظام على إطلاق حملات انتخابية تقاطعها أهم مكونات المعارضة السياسية في البلد نتيجة عدم توفر أي مناخ للتنافس الإيجابي البناء.
كما تميزت هذه الحملات باستغلال رموز الدولة وتدخل كبار المسؤولين في خيارات الناخبين والكتل السياسية والاجتماعية، مستخدمين مراكزهم السلطوية، كما لم يتورعوا عن إذكاء النعرات القبلية إمعانا في قتل الوعي السياسي وتكريسا للفساد والاستبداد، مما سيؤدي حتما إلى نسف مصداقية هذه الانتخابات لندخل من جديد في نفق الاضطراب السياسي الذي يقود ـ غالبا ـ إلى عدم الاستقرار.
إن "جبهة رافضون" ـ وهي جبهة سياسية أسستها مجموعة من الأطر والشباب المهتم بالشأن العام والحريص على استقرار البلد وتقدمه ـ ترفض هذه الانتخابات جملة وتفصيلا، وتدعو كافة الشعب الموريتاني إلى إفشالها بالطرق القانونية السلمية المتمثلة ـ أساسا ـ في الامتناع عن التصويت يوم ال23 نوفمبر الجاري.
كما تدعو "جبهة رافضون" كل القوى الوطنية الحية وخاصة الشباب من مختلف الفئات وكل المستويات إلى المشاركة في الوقفات التي يتم تنظيمها من طرف أي جهة سياسية أو حقوقية ضد هذه الانتخابات، أو ضد أي مظهر من مظاهر الفساد أو الاستبداد الذي يمارسه النظام القائم.
كما تعلن الجبهة استعدادها للاستمرار في النضال ضد هذه الانتخابات وما يترتب عليها، حتى ولو تمت في الوقت المحدد لها بالشكل الحالي. وتعلن انفتاحها على كل التشكيلات السياسية والشبابية التي تشاطرها الطرح والرؤية.
وتدعو الجبهة كافة القوى الشبابية إلى الانخراط فيها من أجل تقديم نموذج فعال وقوي في إطار النضال ضد الواقع المتردي في بلدنا على جميع الأصعدة، وخاصة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.