هل تعود رابطة العلماء للمواجهة مع الإسلاميين؟

ئ

شكل البيان الصادر عن رابطة العلماء الموريتانيين بقيادة العلامة الفاضل الشيخ حمدا ولد التاه محاولة جديدة لاحياء الرابطة ضمن جهود السلطة الحالية في مواجهة معارضيها.

حمدا ولد التاه الذي ساند لوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية علنا في تصريح بالتلفزة الرسمية، ساند حزب الحراك علنا كذلك في المذرذرة معطيا فرصة لمقلديه في دعم مرشح بالقول، ومساندة آخر بالفعل ضمن حراك سياسي واسع بموريتانيا.

غير أن الأخطر- كما يري البعض- عودة الرابطة إلي عهود الصدام مع الإسلاميين بعد أن عاشت سبع سنين من الهدوء بعد رحيل الرئيس معاوية ولد الطايع الذي حملته مجمل الأوساط مسؤولية جر العلماء إلي صف المتحاملين علي  الدعوة والدعاة بموريتانيا.

الرابطة التي سكتت عن جميع الأزمات التي مرت بها البلاد، ورفضت الانحياز للشعب في مواجهة الانقلابات العسكرية المتتالية، يحاول رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الآن توظيفها  بشكل فج في صراع محلي على المجالس المحلية والنيابية.

ورغم أن بعض من ظهروا في الفيديو الغريب الذي بثته التلفزة الرسمية قبل أيام، شنوا هجوما عنيفا على الحزب الحاكم وترشيحاته، إلا أن ضغط السلطة أعاد عقارب منتقديها إلي الوراء وأجبرهم علي العمل من أجل تنفيذ أجندة الحزب الحاكم.

ولعل أكبر خطأ قد ترتكبه الرابطة هو ركوب موجة الحملة الإعلامية الحكومية الحالية علي تواصل، مما قد يقسم الصف الإسلامي بموريتانيا ويعرض أعراض كثير من أبناء الساحة الإسلامية للنهش من قبل متحينين يرون في الإسلاميين عموما خطر يجب الحزم في مواجهته والعمل علي تقويض أركانه.زهرة شنقيط

جمعة, 06/12/2013 - 16:54