التزم وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي الصمت تجاه رحيل صديقه السفاح أريي شارون بعد ثمان سنوات من الغيبوبة، وفضل عدم ارسال رسالة تعزية علنا علي الأقل إلي الدولة العبرية التي خدم بها 14 سنة كاملة.
ويري البعض أن أحمد ولد تكدي فك ارتباطه مع الإسرائيليين، وأنه نادم علي ضياع عقدين من عمره وهو بين المغتصبين لأراض عربية واسلامية يبادلهم التحايا والسلام، ويعمل جاهدا من أجل تطوير العلاقات المشينة معهم رغم رفض الشارع لها.
غير آن أخرين يرون أن الرسائل من اختصاص الحكومة، ولا يمكن للوزير أن يبادر بارسالها دون اذن من رئيس الجمهورية، أما المشاعر فهي له ويمكن أن يكون أفضي منها علي السفاح الراحل ما يكيفه.
غير آن بعض منصفي الرجل يروون أنه كان مكرها علي مقامه بتلابيب، وأن علاقته بالجزار شارون كانت علاقة قائم بأعمال أو سفير برئيس وزراء دولة يعمل فيها، رغم أنه كان يرفض سياستها تجاه الفلسطينيين، ويشعر بحرج كبير جراء الزامه بالظهور إلي جانب القتلة.زهرة شنقيط