أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، على الإنطلاقة الرسمية لمهرجان المدن القديمة بمدينة ولاته بولاية الحوض الشرقي.
المهرجان جرى في غياب الوزير الأول مولاي ولد محمد لقظف، الذي كان من المتوقع حضوره له، فيما لوحظ حضور عشرات الأطر المنحدرين من الولاية. وقد تميز خطاب الوزيرة باللحن والأخطاء اللغوية، فيما لوحظ أثناء خطابها أن رئيس حزب الإتحاد في مناجاة مع رئيس حزب "الوئام" بيجل ولد هميد خلال أغلب فقرات الخطاب، فيما لوحظت فوضوية في الإنطلاقة الرسمية، لم تستطع جهات الأمن السيطرة عليها، وإنتقل الرئيس إلى منصة الخطابة خلافا لما جرت عليه العادة، حيث كان يخطب من حيث يوجد، وهو ما أربك عناصر الأمن في مرافقتهم له، والذين تعاملوا بغطرسة مع المواطنين، الذين حاولوا الإقتراب منه. وقد وقعت خلبطة في الجلوس بالمقاعد الأمامية بالمنصة، والتي جلس فيها من لا يستحقها، كما هو الحال بالنسبة لوزير العدل السابق عابدين ولد الخير، الذي جلس في المقدمة، بينما لم يجد وزير الإسكان مكانا هناك وكذلك وزير التعليم العالي، فيما فرض قادة أحزاب الأغلبية أنفسهم في المقدمة، ولوحظ حضور رئيس الجمعية الوطنية كمسعود ولد بلخير وغياب رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج، بينما لوحظ الحضور القوي لعمال الحماية المدنية، والذين تواجدوا في أماكن بعيدة عن مسؤولياتهم، حتى أمام المنصة، فيما تعامل عناصر الأمن الخاص مع المواطنين بغطرسة أثناء تنقل ولد عبد العزيز من المنصة إلى الخيام، لزيارة المعروضات خلال المهرجان، وتمت محاصرة بعض المسؤولين بعد إنتهاء المهرجان من طرف بعض المواطنين، فيما ظهرت شعارات نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد تم إستغلال بعض الغوغائيين من أجل الإشادة ببعض الأطر والتلويح بأسمائهم أثناء خطاب الرئيس وتنقلاته داخل المعرض.
ولد عبد العزيز في كلمته لإنطلاق المهرجان، أكد أنه يجب أن نقف في وجه: "دعاة الغلو والتطرف الذين شوهوا صورة الإسلام"، مضيفا القول أن موريتانيا جمهورية إسلامية، وليست علمانية، ولا يريدون أن تكون كذلك، وأنهم يفخلون بكونها كذلك ويعتزون بتمسكها بالدين الإسلامي الحنيف. وقال عزيز: "الديمقراطية والحرية التعبير والفكر تتوقف عندما تصل حدود معتقدات ديننا الإسلامي الحنيف، الذي هو بالنسبة لنا فوق كل الاعتبارات. وسنتصدى بكل حزم وصرامة قيادة وشعبا لمن بلغ بهم غيهم وغباءهم ومغازلتهم لعواطف البعض حد المساس بمقدساتنا ومن المقام الرفيع لنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام:".ميادين
