توصلت "المراقب"ببيان من المبادرة الشعبية للنصرة أدانت من خلاله الجرائم الآثمة المرتكبة البارحة في مسجد بتيارت والتي استهدفت المصحف الشريف:
بيان
"ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ربنا إنك غفور رحيم "
تعلن المبادرة الشعبية للنصرة عن إدانتها القوية للجريمة النكراء المتمثلة في تدنيس المصاحف و الاعتداء على حرمة المساجد كما وقع في مقاطعة تيارت يوم أمس , حيث تشجب المبادرة هذا المنكر العظيم الذي ارتكب على أرضنا وفي دولتنا الإسلامية وتدينه وتبرأ إلى الله منه .
و تحمل المبادرة السلطات الحكومية مسؤولية هذه الجريمة النكراء و جميع ما ترتب عليها وما يمكن حدوثه لا قدر الله من استمرار في تدنيس المقدسات حيث أنها لم تأخذ أي خطوات عملية تدل على جديتها في محاربة الإلحاد, حيث أنها لا تزال تتحفظ على محاكمة و معاقبة المسيء و لا تزال أيضا تتجاهل الشبكات الإلحادية الخبيثة التي تنشر سمومها في المجتمع و لم تقم إلى هذه اللحظة بأي جهد لمتابعتها , و إيقاف شرورها ,
و انطلاقا من هذا الوضع فان المبادرة تطالب ب :
1- سرعة إلقاء القبض على العصابة الإجرامية التي دنست المصاحف و إحالتها إلى القضاء و إنزال الحكم الشرعي بحقها كي تكون عبرة لمن يعتبر.
2- المحاكمة الفورية للمسيء و إنزال العقوبة الشرعية اللازمة بحقه كي يكون عبرة لمن يعتبر.
3- القيام بحملة أمنية شاملة ضد الشبكات الإلحادية الخبيثة التي تسعى لزرع الفتنة في المجتمع و جميع من يتعاطف مع هذه الشبكات و يدعمها سرا أو جهرا مثل بعض الكتاب و المدونين و بعض المنظمات المحلية المشبوهة , حيث أن التحقيق مع هؤلاء هو ما سيكشف أبعاد المخطط الإلحادي الخبيث.
4- أن تخرج الحكومة ببيان واضح و عاجل يدين هذه الجريمة النكراء و يتعهد بملاحقة الجناة و معاقبتهم و بالتصدي للشبكات الإلحادية الخبيثة و يطمئن المواطنين على أن الدولة لم تتخلى عن مسؤولياتها تجاه حماية المقدسات.
5- التوقف الفوري عن استخدام العنف العبثي ضد الجماهير السلمية الغاضبة من طرف الشرطة و توفير الحماية الأمنية للمتظاهرين السلميين الذين يعبرون عن مشاعرهم العفوية و تخصيص مساحات عمومية في كل المقاطعات للتظاهر السلمي و حماية هذه الأماكن و تأمينها.
6- التزام الجماهير الغاضبة بالسكينة و الوقار و الطابع السلمي لاحتجاجها و التحلي بروح الإسلام في كل تحركاتها و أن تبلغ عن كل المندسين الذين يحاولون تشويه الحراك السلمي عبر ممارسة العنف و التخريب.
7- فتح تحقيق عاجل في ظروف استشهاد الشاب الذي قضي في تظاهرات اليوم و معاقبة عناصر الشرطة التي تسببت في وفاته عبر إفراطها في استخدام القوة.
8- أن تتكفل الحكومة بعلاج جميع الجرحى و تعويض أهالي الشهداء من المتظاهرين السلميين و الاعتذار إلي ذويهم.
9- أن تقوم كل من وزارة التوجيه الإسلامي و وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة بالدور المنوط بهم في نشر القيم الإسلامية و العقيدة الإسلامية في أوساط الشباب و تحصينهم ضد الأفكار الإلحادية المفخخة عبر تنظيم المنتديات الثقافية و المخيمات و الندوات و البرامج التوعية و غيرها من وسائل التوعية.
نواكشوط 03 مارس 2014
الهيئة التنفيذية للمبادرة الشعبية للنصرة