شيء عظيم أن تموت في سبيل الله.
لم يبقى لنا شيئا نخاف عليه, سب رسول ضرب العلماء,مزق كتاب الله ما الذي نخاف عليه بعد هذا,اختيار يوم انطلاق قناة المحظرة لتمزيق المصحف ليس من أفعال الأغبياء هم يدركون ما يفعلونه, لو كانوا يريدون أن يحرقوا المصاحف لأشتروا عشرات الكتب و احرقوها بدون أن يعلم أحد في منازلهم أو في مخابئهم, لكن المستهدف هو المسلم, و الهدف هو الإساءة لدين, و قيام الفتنة و الإساءة للمسلمين,فقد باعو دينهم بدنياهم فلن تصلح لهم لا دنيا ولا آخرة.
ما حدث البارحة و تزامنا مع انطلاق أول قناة قرآنية في بلاد شنقيط يُتلى فيها القرآن آناء الليل و الأطراف النهار,ينبغي أن يكون تذكرة لأناس هجروا القرآن,عودوا إلى ربكم تأملوا كلماته و طبقوا أحكامه,فمنذ اسبوعين سب خير البرية و خرج الآلاف بحشد من كل صوب تنديدا بهذا الجرم و من ثم ضرب الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو, و لم يكفيهم ذلك,فقاموا بحرق المصحف ورميه في المرحاض, و خلال الأيام القادمة سيقومون بحرق المساجد,إذا دام الحال هكذا.
ما تشهده البلاد الآن من اعتداء على المقدسات الدينية و الإسلامية يعود إلى إعطاء الحرية الزائدة,و عدم و يوجد قانون يحمي المقدسات الإسلامية و إحراق أمهات كتب المالكية, ظهور ملحدين, طعن في عدل النبي صلى الله عليه و سلم’ الاعتداء على أحد الكبار العلماء, تدنيس للمصحف في زويرات و نواذيبو, تدنيس المصحف في نواكشوط, فأي أمة هذه و هل هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم, و هل هذه جمهورية إسلامية,يا من تريد شفاعة محمد يوم القيامة أنصر دينك, يا من تريد شفاعة القرآن يوم القيامة أنصر دينك, لا تخفيك أسلحتهم,فأيد الله فوقهم, و أتقوا يوم تردون إلى الله.
على السلطات أن تعلم أنها أمام اختبار,كما علينا متابعة من قاموا بتمزيق المصحف ليلة البارحة علينا أيضا متابعة و معاقبة المتهمين من قوات الأمن بقتل أناس بدم بارد و الاعتداء على الأبرياء حق قانوني تكفله جميع القوانين ومسائلة يجب القيام بها كي لا يصبح الموت الدفيء هدية الشرطة لكل محتج هكذا تكون العدالة, كما على السلطات أن تعلم أنها مسؤولة أمام القضاء عن أي عملية تقوم بها, كما على السلطات أن تراعي القيم الإسلامية و تدافع عنها و ليس العكس, استخدام العنف ضد المواطنين و خاصة في هذه الآوينة لا يولد إلا العنف,كما كان على القوات الأمن أن تكون أول مشاركين في التظاهرة فهذا دين الله و نحن جميعا مسلمون و لله الحمد وعلينا أن ندافع عن مقدساتنا مهما كلفنا ذلك,كما لا يجوز حمل السلاح في وجه المتظاهرين, كما على وسائل الإعلام الكف عن اللعب بمشاعر المواطنين و أهالي الضحايا و زعزعة الوضع لنضع الانتماءات جانبا فلا يوجد غير مسلم أو كافر, و أن نحافظ على الوطن و الأمن و السلام و الاطمئنان قدر المستطاع, فقد عم الفساد في بلادنا.
على الحكومة و على رأسها محمد ولد عبد العزيز,أن تعرف ماذا ستفعل في من سب خير البرية و في من حرقوا الكتب و اعتدوا على العلماء و من قتلوا شهيد المصحف أو الرحيل أو الاستقالة و لو أنها لم تعجز كامل العجز عن تطبيق شرع الله لما تجرأبيرام و لما تجرأ ولد مخيطير ولو أنها أعدمت ولد إمخيطير لما تجرأ هؤلاء الخفافيش عل العبث بالمصحف,فنحن لا نقبل بالإساءة لدين أو الرسول,فداك روحي و دمي يا حبيب الله, شيء عظيم أن تموت في سبيل الله.
لا شيء أعظم من أن يعطيك الله فرصة لتموت في سبيل الله و من أجل كتاب الله,حقا أنه شيء عظيم,
موريتانيا,التي كانت مهد الحضارة الإسلامية ومجد الدين الحنيف كانت منبط العلم والعلماء
لطال ما تمسكت بدينها وأخلاقها وعلمها وصراعها الدائم للجهل وأهله,اليوم و في عصرنا هذا نسمع ونرى ونتابع الاعتداء على سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم بلسان ثم على ورثة الأنبياء ثم التطاول على الأئمة ثم على كتبهم المؤلف وتمزيقها وتكذيبها وفي الأخير نشاهد تمزيق( كتاب الله)و الدوس عليه الله أكبر اللهم اشهد أنا برءون منهم ونشكوهم إليك يا إلهي عليك بهم دمرهم يا رب العالمين و أثنيهم عن بكرة أبيهم وصرفهم عن وجه الأرض.
هناك من تعمدوا إشعال النيران و نهب الممتلكات العامة, و تكسير السيارة المركونة أمام المؤسسات و البنوك,و تكسير بعض أنابيب المياه,و هذا لا يعتبر نصرة بل تخريب والنصرة ليست بتكسير أو الاعتداء و التخريب أو القتل, النصرة برجوع إلى القرآن و تدريس السيرة النبوية,و حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم,ورجوع إلى كتاب الله و تعلمه و تطبيق أحكامه,و على كل من يقوم بمثل هذه الأعمال أن يعلم إنه لا صلة له بالنصرة و ما ذنب هؤلاء ليتم نهب و تكسير ممتلكاتهم.
لو أن الحكومة ووزير الاتصال و التلفزة الموريتانية,كشفوا عن ملابسات الحادث و قالوا الحقيقة,و تركوا اللعب بمشاعر المواطنين لما وصل الحال إلا هذا الحد, السكوت على هذه الجريمة الشنيعة,لا يجوز,و خاصة في بلد مثل موريتانيا, هذه الفعلة النكرة يجب القبض بيد من الحديد على مرتكبها و إعدامهم شنقا و ذلك أضعف الإيمان, لأننا إذا لزمنا الصمت, سيقوم آخرون من جديد بإشعال المساجد, و من السذاجة أن يتم إشاعة أن مرتكبي تدنيس المصحف قد تم القبض عليهم يجب تؤكد من صحة الخبر و عدم التلاعب بمشاعر المواطنين.
أيها المجرمون, موريتانيا ليست مصر وليست ليبيا و ليست تونس و ليست اليمن, لتفعلوا فيها ما فعلتم في تونس و ليبيا و اليمن و مصر,موريتانيا بلد 3 مليون مسلم يملأ الإيمان قلوبهم غيرون على دينهم, و ما يميز موريتانيا إنها بلد الإسلام و السلم و الأمن و الأمان و الاطمئنان و التآخي و هذا ما جعل الكثيرون يفضلها عن بلدان العالم الآخر, وما تعيشه مدينة نواكشوط اليوم وكل المدن الداخلية ,يضع موريتانيا أمام اختبار صعب يحتم التعاطي معه بكل حكمة ,والتضييق على أصحاب الأفكار الماسونية التي أضحت لديهم فضاءات معلومة يروجون فيها لمثل هذه الأفعال ,ألا لعنة الله على الكافرين,و لعنة الله على ملحدين و اليساريين و العلمانيين و القهوة التونسية.
عذرا إنها بلاد الشيطان فمن كان منافقا و ذليلا فلح و من كان ذو مبدأ و ذو أخلاق و قيم سُجن أو قتل, لكن أين المفر من غضب الله أين المفر من البلاء و الكوارث و الموت و عذاب القبر و نارُ لا يشبع لهبها و لا يحصى حطبها,أين المفر يا منافقين يا ملحدين يا مرتدين أين المفر؟؟؟
عذرا رسول الله عذرا يا ديننا الحنيف,قساوة القلوب و الابتعاد عن الدين كان كافيا ليحدث ما حدث,على هذه الأرض الطاهرة, سب خير البرية و ضرب العلماء و حرقت الكتب,فأين الإسلام و أين المسلمون مما يحدث, تمزيق المصاحف و الإساءة لخير خلق الله فحواه واضحة, هناك من يروج للفتنة بين شرائحنا المتماسكة وهذا النوع يجب محاربته فنحن شعب واحد وان اختلفنا ولكننا جميعا نتفق على محاربة من يدنس المصاحف .
أين الإنسانية, أين العلماء و رؤساء الأحزاب أين الصحافة,و مدراء المواقع و القنوات,لم أشاهدهم في هذه التظاهرة نصرة لدين الله و رسوله,أين البرلمانيون,المثقفين و رؤساء المنظمات الحكومية و الغير الحكومية,أين رجال الأعمال,أين الأئمة و الدعاة,أين رجال الشرطة,أين حماة الدين أين أحباب الرسول؟ أغضبوا لدينكم و لرسولكم, إن لم تفعلوا و تتوبوا إلا الله فأعلم أن غضب الله قادم.
ماذا تنتظرون من قوم عجزوا عن تطبيق شرع الله في أرضهم,يساء لنبيهم ثم لكتابهم ثم لعلمائهم .
استغربت من فعلة التلفزة الوطنية ووسائل الإعلام الرسمية من تجاهل لتعزية الشعب الموريتاني و أسرة الشهيد " شهيد المصحف " و قيام حداد على أرواح الشهداء, عن نفسي و ببالغ الحزن و الأسى و بدموع لا تنتهي, أتقدم بتعازي لشعب الموريتاني و لأسرة الفقيد و سأل الله أن يلهم ذويه الصبر و السلوان و إنا الله و إنا إليه راجعون, كما أتقدم إلى الشعب بتخذي الحذر و سلمية تظاهرات و عدم رجوع دون الإعدام,و أن لا ننسى أن موريتانيا للجميع و تسع الجميع و لا نمتلك وطنا آخر نلجأ إليه إذا ضاقت الأرض علينا لذلك حافظوا على وطنكم و على دينكم, ضيم المقدس فالساحـــات تتـــــــــقــــد ,, والجيش يقــصف والقـــوات تحـــتــشد والناس مذعورة والحرب دائــــــرة,, والخوف منتــــشر والأمن مـــــفــــتــقــد والعين دامعـــة والنـــفـــس خاشـعـــة,, والقــلب ينزف والأحشـــاء ترتعـــد لا خوف لا حزن بعد الـــيوم يأسرني ,, إن الذي بات يخشى الواحد الأحــد مهما يكون فعــــــيــن الله تحـــرســــني ,, إليه ألجأ نعم الركــــــــــــــــن والسند.
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
الكاتب:حمودي ولد حمادي
لتواصل مع الكاتب: https://www.facebook.com/