أعطى رئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة استثمار نهر السينغال، السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأحد من سيلبابي إشارة انطلاق تشغيل محطة تحويل سيلبابي انطلاقا من شركة الكهرباء البينية لمنظمة استثمار نهر السينغال.
وقطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا ببدء تشغيل المحطة، كما تفقد البيانات التوضيحية لهذه المنشأة الحيوية واستمع من القائمين عليها الى شروح فنية حول مكوناتها ودورها في حل مشاكل الطاقة التي استعصت لعقود طويلة في هذه المدينة.
ويدخل هذا المشروع في إطار ورشة كبرى تبدأ من "باكل" السينغالية، بواسطة انجاز محطة تحويل بجهد 225/90/30/ثض وتنفيذ خط عال بجهد 90 ثض وبطول خمسين كلم ابتداءا من مدينة باكل، ومحطة تحويل بسيلبابي بجهد 90/33ثض، تم تجهيزها بشكل يمكن من إنارة المناطق المجاورة.
ويتم انجاز محطة سيلبابي بإشراف شركة سوجم ومنظمة استثمار نهر السينغال، بتمويل من الشركاء الفنيين والماليين وخاصة بنك غرب افريقيا للتنمية.
وعبر وزير المياه والصرف الصحي السيد محمد سالم ولد البشير في كلمة بالمناسبة باسم منظمة استثمار نهر السينغال، عن خالص الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية الرئيس الدوري للمنظمة على الدعم المستمر الذي ما فتئ يقدمه والتوجيهات النيرة التي مكنت من تحقيق النتائج العظيمة والملموسة التي تتبلور يوما بعد يوم منذ تولي سيادته رئاستها الدورية.
وخاطب الوزير رئيس الجمهورية قائلا: "لقد كنتم على صواب عندما وجهتم تعليماتكم السامية لنا من اجل العمل على جعل بناء سوق الطاقة المستقبلي في غرب افريقيا في قلب اهتمامات منظمتنا، كما كنتم على صواب في إيمانكم بمنظمة استثمار نهر السينغال وما تمثله من مزايا الشراكة والتضامن والتعاون والتفاهم حتى نجعل من نهر السينغال فضاءا للسلم والتنمية المستدامة حيث يعيش ويعمل السكان الذين تربطهم أواصر الجغرافيا والتاريخ المشتركين في وئام تام من اجل بناء مستقبل مشرق وواعد للمنظمة برمتها".
وقال وزير المياه "ان التزامكم ورؤيتكم لهذا الحوض المشترك وما يمثله من تبادل وشراكة يعتبر درسا عظيما في الحكمة في وقت يشكل فيه تسيير مياه احواض الأنهار الحدودية في معظم أنحاء العالم مصدرا للنزاعات بل والصراعات بين الدول والشعوب.
ان عظمة هذا الالتزام وتلك الرؤية تتجليان كذلك في قراركم النير بوضع القدرات الهامة في مجال الطاقة المنتظرة من المصادر الغازية والنفطية لبلادنا تحت تصرف الدول الأعضاء في المنظمة.
واستعرض الوزير ابرز إنجازات منظمة استثمار نهر السينغال على مستوى البنى التحتية وبرامج مكافحة الفقر وتحقيق الاكتفاء في مجال الطاقة من اجل ضمان ولوج جميع سكان الدول الأعضاء الى مصدر نظيف وآمن للطاقة.
وتطرق الوزيرالى ما حققته موريتانيا من جهود جبارة لتوفير الطاقة بجميع مصادرها ووضع حد نهائي للانقطاعات المتكررة للكهرباء وما تبوأته بلادنا من صدارة في مجال الطاقة في شبه المنطقة.
وكان عمدة بلدية سيليبابي السيد الحضرامي ولد وداد قد القى كلمة باسم سكان الولاية رحب خلالها برئيس الجمهورية مؤكدا على ان سكان ولاية غيديماغا يقفون وقفة اعجاب وتقديرللانجازات الكبيرة التي تحققت على ارض الواقع.
واضاف ان البلاد شهدت نهضة تنموية شاملة جسدتها البنية التحية الشاملة والخدمات المقدمة للسكان في مختلف مجالات الحياة كماتعززت الديمقراطية عبر سنة الحوار والتشاور.
وعبرالعمدة عن رغبة سكان سيليبابي في تعزيزالمكاسب المحققة متقدما في هذا الاطار بجملة من المطالب من ابرزها انشاء مستشفى آخربالمدينة وتوسيع شبكة الطرق الداخلية وتوسيع نطاق برنامج امل وافتتاح مؤسسات امتيازتعليمية .
وحضر مراسم الحفل والي ولاية عيدي ماغه السيد محمد ولد الكيحل، ووزيرالبيئة والمياه في جمهورية مالي الرئيس الدوري لمجلس وزراء منظمة اسنثمار نهر السينغال والمفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السينغال كابيني كومورا والمدير العام لشركة سوجم السيد الشيخ ولد بده وأعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء مجالس الادارة والمدراء العامون للشركات التابعة للمنظمة وعدد من ممثلي الشركاء الفنيين والماليين للمنظمة.
و.م.أ