إنها ليلة الجمعة!
ونحتاج فيها لبعض السكينة والوقار...لكنني أحببتها عندما رأيتها تتوضأ لصلاة المغرب،كانت تودع ملائكة النهار وهي تجلس على حافة "الخبطة" وتبتسم،والماعز يتسكع قرب سياج الحطب،والدجاج يطارد فتات القمح المتناثر،وكانت نظراتي كأطفال الشوراع تشعر بالضياع،وهي تنحرف بزاوية ضيقة حوالي 15 درجة نحوها!
شعرت أن السماء تشجعني على البوح،وكذلك القدر عندما همس في أذني،ليخبرني بأن تعسف وزارة التعليم معي،ربما كان "نيرانا صديقة"!
لو أنني أملك طائرة من طراز F16 لخطفت تلك "المطيورة"،وعرجت على وزارة التعليم وقصفتها بالقنابل المحرمة دوليا..وهبطت في القصر الرمادي،وأخذت "رئيس الفقراء" كرهينة،ومطالبي كالآتي:
-توفير المياه الصالحة لشرب لعائلتها -فك العزلة عنهم،بتعبيد الطريق حتى يمر من أمام باب منزلهم
-خفض الأسعار على عموم التراب الوطني،وخاصة الشكولاته والبسكويت فهي تحبهما
-توفير العلف لمعزاتها،لأنها إن ماتت فأنها ستقضي عدة أسابيع دون أن تبتسم،وهي إن لم تبتسم،سأصاب أنا بالحمى،وأنا إن أصبت بالحمى،سوف لن أذهب للعمل،وذلك قد يؤثر على مسيرة "البناء والتطور" للوطن!
من الحزينة نوكيا 205،قبالة القمر والهواء لطيف،والساعة 23:10
وجمعتكم مباركة،وعيد عمال سعيد!