ظهر إبن الرئيس الموريتاني المتنفذ أحمدُّ ولد عبد العزيز في صورة له في القصر الرئاسي رفقة المستشار الثقافي للرئيس عبد الرحمن سيسغو وهو يقدم له إحدى الجوائز التي حصدها المخرج الموريتاني العالمي في بعض المهرجانات السينمائية الدولية.
و كما يبدو في الصورة فقد تم التقاطها في فيلا بالزاوية الجنوبية من القصر الرئاسي يسكنها إبن الرئيس أحمدُّ الذي يدرس في ستراسبورغ في فرنسا، و الذي ينشط بشكل كبير في الأعمال التجارية و الاقتصادية في موريتانيا، حيث يعتمد عليه والده كثيرا، مما يخوله نفوذا كبيرا، حيث أن الوزراء بما فيهم الوزير الأول يتلقون منه التعليمات المباشرة.
و قد يطرح تساؤل نفسه عن الصفة التي يتسم بها طفل القصر المدلل أحمدُّ في الصورة التي تجمعه بمستشاره والده الثقافي.. و كذلك الصفة التي تجعل مستشاره الفني احميده ولد اباه يتلقى منه التعليمات و الأوامر.
لقد بدأ الرئيس عزيز يوكل مهام كثيرة لابنه المدلل احمدُّ، الذي يصفه العارفون به بضيق الأفق وسرعة الانفعال، الذي يجعله لا يبين الكلام بسبب تأتأته و تعثر لسانه.. وهذه الامتيازات هي التي جعلت نافذين سابقين مثل كمال ولد محمدُّ و ظله الماكر أحمد السالك ولد ابياه يشنون حملة في الكواليس الضيقة ضد طفل القصر المدلل، معتبرين أنه لايهتم بغير جمع المال، و أن ظن والده “الرئيس” خاب فيه كثيرا.
و تقول مصادر متطابقة إن احميده ولد اباه مستشار الرئيس الفني، استولى تماما على الطفل الغرير و أخذ بمجامع قلبه (حتى أن مصادر عليمة أكدت لتقدمي لجوءه للسحر والشعوذة للسيطرة على طفل القصر المدلل) و قام من خلاله بتصفية حساباته مع اعداءه، ومن بينهم كمال ولد محمدُّ الذي تم تهميشه و إقصاءه من مراكز النفوذ.
هذا الشاب هو من أقيل أخا مدير صحيفة تقدمي من منصبه في ميناء انواكشوط المستقل بسبب خبر نشرته عنه الصحيفة.. وهو من أسندت له خيرية اسنيم مقاولة بناء و إعداد المعهد الوطني لأمراض الكبد و الفيروسات الذي تبلغ قيمته مليار وستمائة مليون أوقية وهو من أنشأ مع مسثمرين أجانب شركة لاستخراج وتصنيع “لكوارتز”، تم تدشينها في عيد الإستقلال الماضي.. وهو من تتردد أنباء عن حصوله من رجل الأعمال أحمد ولد مكيه على نصف مليون يورو، مقابل تسهيلات، تتعلق بمشكلة موريس بانك.
وهذا الشاب هو من قال للجنرال غلام مدير المستشفى العسكري عندما طلب منه الخروج من غرفة العمليات، وهو لا يعرفه (طبعا)، ليلة أطلق أخوه بدر النار على نفسه: طير يالعبيْد..!.. وحين قالت تكيبر لغلامهم غلام: إلا تعرفه .. إنه أحمدُّ الطفيل.. بادر للاعتذار، و التمسح بحذائه.
و هذا الشاب الخجول، هو من هدد فرقة أولاد لبلاد بالويل وسواد الليل إذا لم يعتذروا غناءً عن أغنيتهم “كيم”، وهو من حملوه في مؤتمرهم الصحفي الأخير مسؤولية فبركة ملف “حماده”.
و هذا الشاب هو من أصبح يجعل من بعض اصدقائه واجهة لأعماله ونشاطاته التجارية، بعد أن انكشفت طموحاته المالية للعيان.
تقدمي