في تجربته الاجتماعية الأخيرة، قضى كريستيانو رونالدو ساعة كاملة في إحدى ساحات مدريد في إسبانيا، يحاول جاهدا لفت انتباه المارّة إلى مواهبه الفريدة في كرة القدم.
كريستيانو رونالدو قرر في هذه التجربة أن يذوق حياة الإنسان العادي الذي لا يعرفه أحد ولا يلتفت إليه أحد، بعد أن تنكر في شخصية متسوّل.
الوحيد الذي لفت انتباهه هذا "المتسول" رونالدو، كان طفلا لا يكاد يتجاوز العاشرة من عمره، حيث دفعه حبه البريء للعبة كرة القدم إلى مشاركته اللعب حتى شعر كلاهما بالتعب.
وعندما توقّفا سأل رونالدو الطفل عن اسمه فأجاب: "نيكولاس"، وعندها حرّر له رونالدو توقيعا على الكرة ثم نزع عن وجهه اللحية والشاربين والنظارة، ليظهر وجهه الحقيقي. عندها تسمرت عينا الطفل للحظات وهو غير مصدق بأنه يقف أمام النجم كريستيانو، قبل أن يقول بصعوبة وبدهشة "مرحباً".
وما إن انكشف وجه رونالدو، حتى تجمع حوله عشرات الناس، كلهم أرادوا التقاط صورة له، أو الحديث معه، بينما كانوا – قبل لحظات فقط – يرفضون حتّى الانتباه إلى ما يفعله.