بعد ما حدث يوم السبت الماضي 15 أغشت 2015 في قرية ( يغرف ) بولاية آدرار وهو ما يصفه أبناء المجموعة بمحاولة خطف الإمارة و مهزلة تنصيب أمير جديد لمجموعة أولاد آكشار- اتصل موقع الاستطلاع بالزعيم التقليدي للمجموعة السيد محمد الغالي ولد أمحمد ولد لحزام ولد المعيوف وطلب منه الإدلاء بتعليق حول ما جرى في يغرف فرد قائلا :
بسم الله الرحمان الرحيم - وصلى الله على نبيه الكريم - إن ما جرى بضاحية يغرف يوم السبت الماضي لا يرقى إلى طموحات أبناء المجموعة لا من قريب ولا من بعيد وأنتم كإعلاميين لا بد أن تكونوا لاحظتم أن سكان القرية وأبناء المجموعة في كل مكان من أرض الوطن قد قاطعو هذا التجمع 100 % ولم يعطوه أبسط العناية لأنه مجرد محاولة يائسة لمجموعة من الأشخاص أصحاب الأغراض التافهة ودافعهم إلى ذالك نحن أدرى به ولا يستحق بالنسبة لنا أي اهتمام بعد ما بذلنا من جهود في السابق لصالحهم , وهذا ما جعل أيضا جميع الأعيان و وممثلي المجموعات من داخل الولاية وخارجها يرفضون تلبية الدعوة إلى الحضور . أنا كباقي أبناء أولاد آكشار لا يعنيني ما حدث في يغرف السبت الماضي لأن مسألة الزعامة التقليدية لا يمكن فرضها بهذه الطريقة ولا بأخرى . لقد كان لأسرة أهل لحزام ولد المعيوف الحظ في زعامة أولاد آكشار منذ قرون مضت وهي مدونة في سجلات المستعمر كباقي الزعامات التقليدية الأخرى في بلدنا . و إن أي تصرف ضد هذا الواقع اليوم يرفضه المنطق والتاريخ والحضارة والمجتمع . لقد ورثت يضيف محمد الغالي ولد المعيوف زعامة مجموعتي بعد وفاة أبي عام 1995 وسعيت ومازلت وسأظل على الرقي وتوفير سبل العيش و الراحة و التآخي والاحترام بين أبناء مجموعتنا في أي مكان معتمدا على الله و على ودولتنا وعلاقاتنا جهويا ووطنيا .ويقول محمد الغالي أن الزعامة التقليدية هي عبارة عن وحدة اجتماعية متماسكة تحمي قيمها وحماها وتسهر على تحقيق مصالحها عبر منظومة قوانين متفق عليها يجد فيها كل شخص ذاته و مصالحه ومكانته محفوظة .. داخلها . و يضيف زعيم أولاد آكشار أن الزعامة التقليدية ليست موجودة بقوة القانون لأن الدولة أصدرت المرسوم رقم 073 الصادر عن رئاسة الجمهورية عام 1973 الذي يحدد دور شيخ القبيلة كي يحافظ على موقعه كزعيم بالتزامن مع السلطة الإدارية وبعد وفاته لا يعين له خلف ما يعني فعليا إنهاء سلطات شيوخ القبائل . ويضيف زعيم أولاد آكشار أن الشيخ في مفهومنا هو الرزين الصبور الباذل كل غال ونفيس في لحمة ومصلحة وسمعة مجموعته مستشهدا بالمثل الحساني ( ظالت أشياخه ما تنجبر ) وقال محمد الغالي ولد المعيوف أن سر نجاحه هو بالتمسك بوحدة مجموعته وتمنيه الخير لكل أفرادها . ويضيف الزعيم التقليدي لمجموعة أولاد آكشار أنه يستغرب تجاهل الأشخاص المتورطين في هذه المهزلة الأخيرة بيغرف لتعليمات الدولة بشأن إلغاء مهرجان السبت الماضي مضيفا أنه تلقى دعوة عشية مهرجان يغرف هو والجنرال لبات ولد المعيوف من طرف وزير العدل ابراهيم ولد داداه – وزير الداخلية وكالة وأبلغهما رغبة الدولة عاجلا في إلغاء حفل التنصيب المنظم في يغرف وتحويله إلى استقبال للضيوف تحت عنوان التفاهم والمصالحة ووحدة الكلمة بين أولاد آكشار بحضورنا ومساهمتنا جميعا , وقد لبينا الدعوة وتوجه الجنرال قبلنا إلى يغرف كي يقنع الطرف الآخر بتعليمات السلطات العليا وتوجهت أنا وجماعتي إلى أكجوجت للمبيت قريبا من يغرف وعند الصباح اتصلت على الوزير لأتفهم هل الأمور على ما يرام فقال لي سأقطع عنك واتصل عليك لاحقا وبعد دقائق عاود علي الوزير الاتصال وقال لنا انتظروا بعد ساعة سأتصل عليكم ففهمنا أن الجنرال فشل في مهمته ورجعنا مباشرة إلى العاصمة وقد كان ما كان .وقال أمير أولاد آكشار أنه يشكر أبناء مجموعته على رفضهم وعدم انصياعهم لمبادرات متهورة وفاشلة كما شكر السلطات الموريتانية على اهتمامها بوحدة ولحمة مجموعة أولاد آكشار كما شكر أصدقاء مجموعته على المستويين الجهوي والوطني لعدم مساهمتهم في كل ما يزرع الفتنة والخلاف والكراهية بين أفراد وطوائف وأسر أولاد آكشار . أجرى اللقاء – سيدي محمد مايغبه .
الاستطلاع