"رونالدو يعتنق الإسلام .. شاهد رونالدو يُعلن أسلامه لهذا السبب"، كل هذه العناوين وعناوين أخرى على نفس الشاكلة شاهدها القارىء العربي مؤخراً، مما جعل كلمة بحث "إسلام رونالدو" منتشرة في بعض البلدان.
وكما يعلم الجميع الآن، فإن النجم البرتغالي لم يعلن إسلامه، لكن قصة أسلام رونالدو التي نشرتها بعض وسائل الإعلام المعروفة استندت إلى أمرين مهمين الأول هو خلال لعب الريال مباراة ودية في الكويت ضد المنتخب هذا البلد، وقبل بداية المباراة كان النجم الألماني مسعود أوزيل يقرأ الفاتحة ويردد الأذان فتم نشر فيديو "رونالدو يعتنق الإسلام لهذا السبب".
الأمر الثاني عندما قامت شركة موبايلي السعودية بإهداء رونالدو مصحف للقرآن الكريم بنسخة برتغالية ومجموعة هدايا من التراث السعودي، فخرجت هذه المواقع بنشر صورة رونالدو مع المصحف مع عنوان "رونالدو يُعلن اسلامه" بالرغم من أن الموضوع لا يتعدى قصة الهدية ورونالدو لم يتحدث عن الإسلام من قريب أو من بعيد.
كما قام موقع مصري وهو " الفجر الرياضي " بنشر خبر بعنوان "كريستيانو رونالدو يُعلن أسلامه " ثم بالدخول على الخبر فتجد أن أول كلمة هو أن رونالدو ليس مسلم من الأساس ولكن هناك علامات قريبة عن نية اسلامه!.
بجانب المواقع قامت صحف مصرية وعربية بتناقل خبر أقتراب رونالدو من الأسلام بسبب زميله وقتها الالماني مسعود أوزيل وبأن رونالدو طلب منه أن يعلمه قراءة القرأن لأعجابه بالأيات الت يقرأها وبأنه أصبح مميز في القراءة ويعلم الفارق بين الحروف الهجائية وأمور أخرى كثيرة!، وهي أيضاً أنباء لا تجد لها مصدر.
ما جرى ببساطة مع هذه القصة، ترويج كاذب وربط عجيب لبعض التفاصيل، ليصل البعض إلى نتيجة لا أساس لها من الصحة.
وبالتالي يجب على أي شخص يتابع خبر أو معلومة على الانترنت سواء كانت رياضية أم لا بأن يتحري الدقة فيما يقرأ أو يفهم أو يؤمن لأن الأمر أخطر من مجرد نقل معلومة أو معرفتها أو الأيمان بها لأن الأيمان بالمعلومات الخاطئة والأخبار الكاذبة هو أساس وركن أصيل في التعصب الكروي والغير الكروي الذي وصلنها له الآن.
hesport