بالرغم من التحذير الذي وجهته ايرا ـ موريتانيا ، مازالت السلطات القضائية و التنفيذية تمارس علي الرئيس بيرام الداه اعبيدي أشكال التعذيب غير الإنسانية لرفضها السماح له بالوصول إلي المرافق الصحة المناسبة لحالته .
في الواقع أن الطبيب الذي قام بمعالجة المريض بيرام الداه اعبيد خلص إلي أن المريض قد يعاني من مرض عرق النسا آو انزلاق غضروفي و ان الفحص فقط هو الذي يمكن ان يساعد في تشخيصه بدقة . في انتظار قرار السلطات ، فان الطبيب قد حرر وصفة معالجة التي يجب علي المريض استعمالها حتى يوم الجمعة 16 أكتوبر .
اصدر السيد البوخاري ممرض في عيادة الاك يوم الأحد 18 أكتوبر توصية يطالب فيها بنقل بيرام الداه اعبيدي الي نواكشوط لرعاية طبية أكثر ملائمة ، لكن المدعي العام اعترض علي تنفيذ هذا القرار الطبي قائلا : " لن يتم تحويل بيرام الداه اعبيد إلي نواكشوط ما دام قادرا علي الوقوف " .
و في ليلة يوم الاثنين 19 أكتوبر قام العقيد قائد الحرس بزيارة للرئيس بيرام لمرافقته الي مستوصف السجن، تفاجأ هذا الأخير عند ما وجد أمامه الأستاذ شياخ و الدكتور سيدي سالم مم اللذين تكلفا بمعاينته . لكن بعد إصرار من المريض والأخصائيان غادر العقيد قاعة الاستشارة. تعهد الأخصائيين الاثنين المفوضين من قبل الوزارة في نواكشوط أنهم سيحررون تقريرا صادقا و مخلص حول الحالة الصحية للمريض وان أراد المريض ان يحصل علي نسخة من التقرير فستسلم الي احد أقربائه .
الأخصائيان قالا أنهما يخشيان من تفاقم الحالة الصحية إذا ما لم تتخذ إجراءات عاجلة و مناسبة.
يخشي مرة أخري و بناء علي أوامر من السلطات العليا للبلاد أن يتدخل المدعي العام لمنع تنفيذ القرارات الطبية التي ستكون مطلوبة .
في حالة الانتهاكات الخطيرة لحقوق سجناء الرأي هذه ، فان ايرا ـ موريتانيا :
ـ تأخذ كشاهد الرأي العام علي تصرفات غير الإنسانية للسلطات القضائية و التنفيذية الموريتانية التي تعتبر مسؤولة عن ما سيحدث لصحة الرئيس بيرام الداه اعبيد ،
ـ تطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لكي يستفيد الرئيس بيرام من العلاج المناسب ،
ـ تدعوا مناضليها و أنصارها علي مواصلة التعبئة و مواصلة النضال ضد العبودية وعنصرية الدولة و الإقصاء.
نواكشوط بتاريخ 22 أكتوبر 2015
اللجنة الإعلامية