أثبتت حادثة اختطاف طفل رضيع الليلة البارحة بقسم الولادة بمركز الاستطباب الوطني الحاجة الماسة لوضع نظام أمن حقيقي وصارم من أول باب لدخول المستشفى حتى آخر باب فى كل قسم من أقسامه
تقول الحكاية والحديث لمصدر ميداني مسؤول إن سيدة ملثمة ترتدى زيا طبيا خاصا بالقابلات قالت لوالدة الطفل وذويه إنها ستأخذه إلى غرفة علاجات قريبة لإكمال مراقبة وضعيته الصحية والتأكد من سلامته
دقائق ثم نصف ساعة فساعة ولم تعد القابلة الوهمية فضج القسم بصراخ ذوى الطفل مطالبين القابلات والممرضين بالقسم بإعادة الطفل فورا لأحضان والدته
الكادر الطبي والصحي صعق لهول المفاجئة فالسيدة المتنكرة لا أحد يعرفها ولا أحد تبين ملامح وجهها فقد كانت ملثمة وسريعة الحركة ومع ذلك لم تثر انتباه أحد لا من الحراس ولامن طاقم المداومة
والغريب أنه فى المسشفيات يمنع عادة وضع اللثام خاصة بالنسبة للأطباء والممرضين والقابلات باستثناء كمامة طبية أولثام طبي خاص بغرف العمليات والمخابر والأشعة
ولايسمح لعامل الصحة باصطحاب لثام أوعمامة فى أوقات العمل
اليوم سرت شائعة بان الطفل عثر عليه مع مختطفته على طريق نواذيبو غير بعيد من مدينة الشامي
ويرى أطباء ميدانيون أن الامر ربما يتعلق بتجاذبات عائلية ضيقة ولاعلاقة له بالإتجار بالبشر أوعصابات من أي نوع
ويعتقد أحد الأطباء أن السيدة التى اختطفت الطفل قدتكون لديها مشاكل عائلية مع والدي الطفل المختطف بينما ترجح إحدى القابلات فرضية أن تكون مختطفة الطفل تعانى مشاكل نفسية ترتبط بحرمانها مثلا من الإنجاب لأسباب صحية اوعدم استقرار أسري
أما الأسئلة التى تنتظر أجوبة فى هذا الموضوع فهي
ـ من سهل للسيدة المتنكرة دخول قسم النساء
ـ من زودها بسترة طبية مميزة
ـ لماذا لم يشتبه أحد فى وجود طبيبة ملثمة على غير العادة
ـ لماذا تغيب كاميرات المراقبة والحراسة الصارمة فى مستشفياتنا
ـ لماذا لا يلزم الداخل للأقسام الطبية بإبراز هويته أيا كانت طبيعة مهمته وتسجيل اسمه ومعلوماته وطبيعة مهمته ووقت وتاريخ ولوجه للقسم الطبي لضمان التحكم فى القسم ومواجهة فوضى الولوج إليه خاصة وأن روح البداوة والعفوية والإطمئنان حتى للغرباء مازالت تتحكم فى الممارسات اليومية للأفراد فى مجتمعنا الموريتاني الطيب فطريا..
حبيب الله ولد أحمد