بسم الله الرحمن الرحيم . " مع التحية إلى : عبد الله السيد " . ما إن انقشعت ظلمة الليل التي تنفسنا الصعداء فيها من خلال : خطاب : بنت العباس ، ووصفنا بالكلاب ، حتى انبهر ضوء الصباح غير بعيد عنها وفي خطوات متتابعة ، وبعد مرور سحابة العاصفة : التي أودت بالعصف بنقابتنا الفتية ، ها هو : ما يحلوا للبعض بتسميته العميد : عبد الله السيد ، يتحفنا بلقب ٱخر ، ألا وهو : " بنات ٱوى ، وبنات ٱوى تعني في علم : المصطلح الشرحي : الذئاب " . أخي الفاضل : حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، واللقب أخف قليلا ، وإن كانت هذه : الحيوانات من نفس : الجنس الثديي ، لا ضير في أن تشهد النقابة حملة شرسة من بنات ٱوى : إن كن لديهن : الإرادة ، والكفاءة ، والاستعداد ، وزياد على ذلك جنس لطيف محبب لدى الجمهور ، ويمتلكن أدوات الرد بالطريقة الموضوعية ، بعيدا عن لغة : التجريح ، والإساءة ، والتطاول على مقام الأشخاص ، الذين كرمهم الله ، وحملهم في البر ، والبحر ، يا هذا لا تنقصنا عبارات التجريج في استخدام النقد اتجاه خصومنا ، فلدينا من بنك المصطلحات ما : يتقد لذلك ، لكننا نخجل من أن نسيء إلى : الكلاب ، والذئاب : وراقصات المجون في : حوانيت العربدة ، ودور ....! ؛ التي يتنافسن فيها لإقتناص زبائنهن ، بقدر ما يهمني الدعوة لهم بالهداية ، وتوجيه النصح لهن للعودة إلى طريق الله المستقيم ، فربنا جل من قائل أمر رسوليه : موسى ، وأخاه : هارون ، أن : يقولا لفرعون : قولا لينا لعله يتذكر أويخشى ، فسبحان الله ما أعظم أخلاق : الإسلام ، وروعة أسلوبه في تعامله لهداية البشرية ، حقا يشرفني أن أشير عليكم بالرجوع إلى قراءة : كتب الٱداب التي : تغص بها المكتبات ، والتي يكثر فيها : تناول : أخلاقيات : أمتنا المجيدة ، فمن حفظ أربعين بيتا من الشعر ، تقول العرب : لن ينفضح أمام الناس ، فقيمنا تكسي ألسنتنا مهابة : يعز نظيرها : في حضارات الأمم الأخرى ،ومن أمجادنا : رقص ملوك على أديم عظمة حضارتنا : الأندلسية الزاهية : ارجع إلى الٱداب الفرنسية ، وانظر مقولة الملك : الويس الرابع عشر ملك فرنسا حين قال : عندما وقف على مشارف : الحدود الإسبانية وبلاده : " إن للعرب مجدا لن تبلغوه إلا بالجري على الأقدام قرونا من الزمن ، وليس سنينا " . إذا كان هذا : الملك الفرنسي عرف عظمتنا من خلال اطلاعه على : ٱدابنا ، فكيف بكم تتجاهلونها اتجاه : أبناء : جلدتكم ، حقا لن انتقدقكم : فحشا ، أو : تجريحا ، فقد تأثرت بمدرسة : الناقد ، والعميد : محمد مندور ( النقد الموضوعي ) ، وأحاول الابتعاد عن استخدام نقد : مدرسة ( الديوان ، العقاد ، المازني ) . فهم لا يقرون بحسنة لأصحاب المدرسة الاكلاسيكية التي : بلغت : غاية الذروة في : الإبداع والتألق إلى عصرنا اليوم . رجاء : لا تسكتوني فإن الحق أنطقني إن الخيانة لا تبغي ولا تذر بيت : أقرض لخديجة بنت اكليب ، حينما وقفت أمام : رئيس البلاد وسردت له مأساة أحوال مواطنيه .
بقلم : كريمة الدح الحنشي .