انواكشوط(شبكة المراقب):لم يعد يخفى على أحد ماتمر به اذاعة موريتانيا من أزمات أدت الى اتساع الهوة بين الادارة وموظفيها نتيجة بعض الاجراءات التعسفية التي تنم عن سوء نية ،وفسرها البعض على أنها مجرد تصفية حسابات دون سابق انذار ،لكن الغريب في الأمر هو اصرار مدير الاذاعة السيد/عبدالله ولد حرمة الله على مواصلة هوايته المفضلة في ظلم الصحفية المعروفة الدكتورة بنت حبابه التي استهدفها بشكل تدريجي غير مبال بكفاءتها وجهدها حيث عنفها اكثر من مرة بدءا بتحطيم مكتبها في غيابها وتحويلها الى وظائف أقل درجة والتي كان آخرها ارسالها الى محطة اكجوجت بشكل نهائي رغم أن المذكرة التي شملتها نصت على أن فترة العمل هناك هي مدة الحملة على الاستفتاء فقط ،إلا أنه تبين لاحقا أن ذالك مجرد تصرف جديد من المدير ضد الصحفية محاولة منه لابعادها رغم أنها كانت من طاقم حملة الاستفتاء على مستوى دار النعيم عن حزبها الكرامة الذي يعتبر من احزاب الاغلبية بصفتها مسؤولة الاعلام في مكتبه التنفيذي..ورغم أن قيم المجتمع الموريتاني تحث على تبجيل المرأة والتعامل معها بلطف من طرف الرجل الا أن هذه الصفة ظلت غائبة عن ولد حرمة الله في تعامله مع هذه السيدة التي يمكن للاذاعة ان تستفيد من خبرتها .
من جهة أخرى أثارت مذكرة العمل هذه كثيرا من علامات الاستفهام بوصفها مخالفة لروح القانون الذي يمنع تحويل الموظف منصب أقل درجة من المنصب السابق وهو ماحصل مع الدكتورة صفية بنت حبابه وزميلها السيدولدهاشم الذي وجد هو الآخر نصيبه من تعسف ولد حرمة الله بعدما كان يشغل منصب مستشار المدير وهي الرتبة الثالثة في الهرم الوظيفي للمؤسسة ،ليرمى به الى مصلحة جهوية بمحطة سيلبابي ليس رئيسا لها وإنما مجرد موظف تحت تصرف مسؤول المحطة قبل ان يتم التراجع عن ذالك القرار في مذكرة أمس ،وحسب مصادر مقربة من المدير العام السيد/عبدالله حرمة الله فإن الأخير صرح بأنه عازم على اخلاء الاذاعة من فئة قبلية معينة نظرا الا ان الرئيس ولدعبدالعزيز لايرغب فيها حسب قوله.وهو مالمسه بعض أفراد هذه المجموعة حيث بدأت مضايقاته تستهدفهم بوضوح.