انواكشوط(شبكة المراقب):أظهرت عملية الفرز المقدمة من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات عن انخفاض رهيب في شعبية حزب الحراك الشعبي الذي عجز عن تحقيق نسبة 1% في الانتخابات البلدية ،حيث اظهرت النتائج حسب الوثيقة الرسمية حصول الحزب على نسبة 0.65 % فقط ،ماقد يؤثر على مستقبل الحزب في ظل القانون الجديد المتعلق بحل الاحزاب ،وهو مايفسر بكل وضوح الدور الكبير لقيادة الحزب في تشرذمه وتشتيت جهوده،بعدأن سبق له تحقيق نجاحات كبيرة في بداية مشواره قبل أن تختفي تلك المكاسب بفعل الأزمات الكبيرة التي يتخبط فيها هذه الأيام،حيث وصل بعضها الى القضاء وقد تكون أخرى في الطريق اليه.
من جهة أخرى وعلى مستوى النيابيات لم يستطيع الحزب كسب أكثر من ثلاثة مقاعد كلها جاءت عن طريق النسبية ،كما أن أحدها وهو مقعد اللائحة الوطنية كان من نصيب أحد مغاضبي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية محسوب على ولد محم، بيد أن زميله الآخر ،وهو نقيب المحامين قد فشل في كسب مقعد لائحة انواكشوط الجهوية في حين فازت وبشق الأنفس رئيسة الحزب ومهندسة أزماته لاله بنت اشريف بمقعد عن لائحة النساء،وهو المقعد الوحيد لمناضلي الحزب.
مع ذالك يظل الحراك في وضعية لايحسد عليها وذهنه مشتت مابين الصراعات الداخلية ومحاولة انقاذ مايمكن انقاذه من مكتسبات جاءت في وقت وجيز،أهمها استعادة قواعده الشعبية التي تعيش في الشتات داخل كتل واحزاب سياسية أخرى..