شكل رحيل القاضي الفاضل /أحمد ولد الدين الننو فاجعة كبيرة ليس فحسب للاسرة القضائية التي ينتمي اليها وإنما لكل من عرفه عن قرب ،وذالك نظرا لما يتمتع به الرجل من رفعة أخلاق وتواضع واستقامة حيث جاءت الكلمات عاجزة أيما عجز عن حصر خصال الرجل الذي خسرته موريتانيا وخسره العدل ،بعض زملائه مسحوا دموعهم بمقطوعات من الفصيح شكلت رثاء في رحيل الفقيد نختار منها اثنتين
حيث كتب القاضي محمدفال حرمه :
عزاءًا في أخي وزميلي القاضي أحمد ولد الدين ولد ابّاه ولد النونّو ، المتوفى فجر اليوم إثر حادث سير أليم على طريق نواذيبو:
لِجنَّةِ الخلد سرْ يا أحمدَ الدينِ ..
قاضي القضاة وعنوانَ العناوينِ
يهديك عدلٌ وعلمٌ نافعٌ وندًى ..
وحسْنُ خلْقٍ ثقيلٌ في الموازين
تُفشِي القضايا إذا أحكامُها نَطَقَتْ ..
سِرَّ ارتباطك يابن الدين بالدين
فاقطف بفردوسك العالي ثمارَ تُقًى ..
واستنشق العدلَ نفحًا في الرياحين
ورحمةُ الله لا زالت تؤمّكَ في ..
أخيرِ مثواك من حين ٍ إلى حين
ويحفظُ الله من شرِّ الحوادثِ وال ..
دنيا القضاةَ ومن شرِّ الشياطين
اللهمَّ ارحمه واغفر له وأنعمْ عليه.
أما القاضي /
باب ولد محمد أحمد ولد سيدي يحي ( عطا ) فقد كتب المقطوعة التالية:
أحمد ولد الدين أفاض الله عليه سحائب رحمته:
حملوا التقوى وعلما والعمل
ثم ساروا في رسيم أو ذمل
حملوا حلما ودينا و"ابنه"
هاديا بالحق بالحق عدل
ءاه لولا شيمة معهودة
منه ناء الناس كلا بالثقل
غيبوا من ءال موسى فيصلا
عادلا يمضي على نهج الأول
قل لهم: هيهات ما ذا أحمدا
غاب في المهجة منا والمقل
سوف يبقى خالدا ما بيننا
فهو روح أومثال بل مثل
كابن سور واياس ذي الذكا
وعلي ومعاذ بن جبل
مثل أسلاف له قدما مضوا
خالف هو لنا منهم بدل
فانظروا هل قد عفت آثارهم
ام بقوا ليس لهم عنا حول
قدر الموت فما من مهرب
عنه سلمنا قضاء الله جل
رب أدخل في جنان أحمدا
واكسه من سندس أبهى الحلل
يرتقي فيها وبسقى ثم من
كوثر قد عل من بعد النهل
رب بارك في ذويه وارعهم
واحمهم وانسأ لهم ربي الأجل.