إذاعة القرآن الكريم المرئية) قناة المحظرة ( هي تجربة إعلامية رائدة وإضافة نوعية إلى المشهد السمعي – البصري في موريتانيا وهي تسعى إلى إحياء ونشر حضارة المحظرة الشنقيطية، ومنهجها العلمي الأصيل، وترتكز هذه التجربة على أرضية علمية صلبة، من أبرز مقوماتها توفر مجلس علمي من عشرات العلماء والفقهاء والشخصيات المرجعية المتخصصة في مختلف العلوم الشرعية، إضافة إلى تجربة إذاعة القرآن المسموعة ومساطرها البرامجية المتنوعة والشاملة لجميع مجالات العلوم المحظرية.
وتهدف هذه القناة بالدرجة الأولى إلى تدريس القرآن الكريم والعلوم الخادمة له من حديث وفقه وسيرة ولغة، لتشكل مشروعا إعلاميا إسلاميا ناصعا وتجربة فريدة ستترك بصمتها الخاصة على مستوى العالم الإسلامي في القريب العاجل.
قناة المحظرة )إذاعة القرآن الكريم المرئية( قناة تعليمية تربوية، يراد لها ان تكون مشروعا إعلاميا وعلميا يعيد إلى حضارة " المحظرة" أصالتها ونصاعتها ويقدمها إلى العالم بأسره في منهج معاصر يستخدم كل وسائل التقانة وكافة وسائط الاتصال المسموعة والمرئية بغية توصيل الخطاب الإسلامي الوسطي المعتدل فهي منبر لمدرسة الوحي والتنزيل وفضاء لعلماء النص والدليل. ولا شك أنها ستنهض بدور المحظرة الشنقيطية الأصيلة، بوصفها صوتا قويا لنشر التعاليم الصحيحة لديننا الإسلامي الحنيف محليا وإقليميا ودوليا.
وقد انطلق البث التجريبي لهذه القناة في فاتح رمضان من العام المنصرم 2013 بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، حيث استطاعت خلال فترة وجيزة وبوسائل ذاتية محدودة أن تصل إلي كل بيت موريتاني وأكثر من ذلك إلي العالم الإسلامي عن طريق بثها الفضائي علي الباقة الموريتانية الرقمية، وأنتجت ما يناهز460 ساعة إنتاج، كما نظمت رحلات إنتاجية جابت مختلف ربوع الوطن ووضعت قاعدة بيانات لكبريات المحاظر في البلاد .
وتعد هذه القناة تتويجا لسلسلة ورشات كبري بدأت مع المسطرة البرامجية المحظرية لإذاعة القرآن الكريم التي انطلقت في الرابع من ابريل 2012 وتمكنت في وقت قصير من استقطاب جميع المستمعين في البيوت والسيارات والمحلات التجارية الذين كانت تجتذبهم الإذاعات الدولية ، ذلك أن المحتوي العلمي لهذه المسطرة لامس حياة الناس واهتماماتهم ومشاغلهم الفقهية والشرعية، وأصبحوا يدرسون المتون عبر أثيرها عن طريق منهج علمي خالص بعيد عن كل الشوائب السياسية والإيديولوجية .
وفي هذا السياق تم إطلاق المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم الأولي من نوعها علي مستوي البلاد في فاتح رمضان 1433 هــ ، والتي نظمت نسختها الثانية في رمضان 1434 هـــ واستقطبت هذه المسابقة القراء والحفاظ من مختلف الفئات حيث شارك في كل نسخة ما يزيد علي 1500 مشارك من عموم التراب الوطني ، وتميزت بنقل فعالياتها بشكل مباشر وموحد علي شبكة إذاعة موريتانيا
حمودي حمادي