للموسيقى والغناء قصة عظيمة من حيث نشأتهما وطبعهما بطابع الحيز الثقافي او الجغرافي أو القومي ، ففي الوقت الذي تكون فيه الشعوب عاجزة عن كل شيء تكون قادرة على صنع كل شيء فيما يتعلق بحالتها الوجدانية منمنمة حزنها أو فرحها أو حاجتها في لوحات بديعة وغير مكتوبة ومحسوبة بدقة متناهية تتناسب وبشكل متناه ودقيق ايضا مع الحالة الوجدانية والذوقية ومنسجمة مع محيطها البيئي والتراثي .
كانت إذا منحوتا متعاليا حد الخيال الوجداني يستنفر الدمع من المآقي ويستفز البسمة والأمل من حيث أثقلتهما الصحراء وطول المسير .
أن من مواليد بداية الثمانينات ، كنت أستمع إلى بقايا باقية من شيء يخصني كموريتاني تلخص في إنتاج المبدع سدوم ولد ايد و المرحومة ديمي بنت آب .
ما قبلهما لا أستسيغه على الاطلاق مع اعترافي ان هناك ممن يكبرني بجيل او جيلين يعني له الكثير ، واتى بعدهما ( سدوم وديمي ) ما يشبه مضغ الحصى ، غير ممتع ومزعج حد الاستفزاز .
وبما أن لكل جيل ذوقه وطبيعة حزنه وآليات فرحه فإني أتساءل منتظرا ردا
1- ما علاقة جيل ما بعد الثمانبنات من الشباب بالموسيقى الموريتانية ، ؟
2- ماذا يحصل عندما تستجدي دمعك في احضان الوتر والكلمة في مصر والشام والخليج وانت موريتاني ؟.
3- ماذا يحصل عندما تطير فرحا فتعانق العود والقانون والكمنجة و الناي وغيرهم في بلاد الشرق وأنت ابن التدينيت وآردين والنيفارة وا عصيبة والشنة .
4- وهو السؤال الأهم من المسئول بشكل مباشر عن تحريك ذلك الراكد .
في زمن الزعيق ، و الرقص الموغل في النشاز ، وفي ظل ثورة الغناء من الأنوف .
لا تعيش الموسيقى الموريتانية إلا على ذكرياتها الجميلة .
دمتم موريتانيين ( إن أمكن ) .Uffu Mhamd
محمد أفو [email protected]